بيروت 22 سبتمبر 2016 / أكدت القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية في لبنان هنا اليوم (الخميس) الحرص على "السلم الاهلي في لبنان وتعزيز العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية."
جاء ذلك في بيان صدر عن الفصائل عقب اجتماع في سفارة فلسطين في بيروت بحضور السفير اشرف دبور وممثلي الفصائل الوطنية والاسلامية حيث تم البحث في اوضاع المخيمات الفلسطينية.
وجاء الاجتماع في ضوء التطورات الأمنية الأخيرة في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في "صيدا" في الجنوب على خلفية تجدد عمليات الاغتيال في المخيم والاشتباكات التي وقعت فيه الليلة الماضية وفي ضوء قيام الجيش اللبناني بتوقيف أمير "داعش" في المخيم عماد ياسين في عملية نفذتها قوة من المخابرات .
وشددت الفصائل في بيانها على أن " أمن المخيمات هو جزء من أمن لبنان والفلسطينيون عامل من عوامل الاستقرار والسلم الاهلي".
وأكد المجتمعون على "حماية الوجود الفلسطيني في لبنان والمحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها."
وشددوا على "تفعيل دور القوة الأمنية المشتركة في مخيم "عين الحلوة" في ضبط الوضع الأمني وملاحقة العابثين بأمن المخيم وتوقيفهم ومحاسبتهم وخصوصا الذين يثبت تورطهم في عمليات الاغتيال وآخرها اغتيال الاخوة سيمون طه وعلي البحتي وكل الشهداء في جرائم الاغتيال الاثمة وتسليمهم للعدالة".
وطالبوا "الحكومة اللبنانية بمقاربة الوضع الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه السياسية والإنسانية والاجتماعية والقانونية والأمنية وإقرار الحقوق المدنية وخصوصا حق العمل وحق التملك بما يحفظ سيادة لبنان وحق العودة".
وثمن المجتمعون "دور أهالي المخيمات ومتابعة تحصين الوضع الأمني والتعاون مع الفصائل والقوى لوأد الفتنة وتعزيز الأمن والاستقرار وخاصة في الاحداث الاخيرة التي جرت في عدد من المخيمات".
وأعربوا عن تقديرهم " لموقف أخواننا اللبنانيين على كافة المستويات السياسية والعسكرية والأمنية في تعاطيها مع موضوع المطلوبين في مخيم "عين الحلوة" الذين سلموا أنفسهم من أجل إنهاء ملفاتهم وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية وكذلك تسهيل حرية الحركة والتنقل وإدخال مواد البناء إلى داخل المخيمات".
وأشار البيان إلى أن "القيادة الفلسطينية قررت تشكيل وفد للقاء مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود تأكيدا على التعاون والتكامل من أجل حماية وصون أمن المخيمات والجوار ورفضا لان تكون المخيمات ممرا أو مستقرا للعبث بالعلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية".
وكان مخيم "عين الحلوة" قد شهد اشتباكات الليلة الماضية بين مجموعة الاسلامي المتشدد "بلال بدر" وعناصر من "حركة فتح" في سوق الخضار و"الشارع الفوقاني" وأدت إلى سقوط جريح مدني واحتراق منزل وتضرر عدد من المنازل والمحال والسيارات ونزوح عشرات العائلات من الشارع الفوقاني.
كذلك شهد المخيم توترا بعد ظهر اليوم إثر توقيف الجيش اللبناني لأمير "داعش" فيه حيث سجل انتشار لمسلحين مقنعين من مناصريه في حي "الطواريء" رافقه نزوح للأهالي تخوفا من التداعيات لكنه تم احتواء الوضع وانسحاب المسلحين .
يذكر أن مخيم "عين الحلوة" هو أكبر مخيم فلسطيني في لبنان وتبلغ مساحته حوالي كيلومتر مربع واحد وعدد سكانه حوالي 80 ألف نسمة.