(الصورة الأرشيفية) |
بكين 17 سبتمبر 2016 /جذبت القصة الإخبارية، التي وقعت مؤخرا، حول هاتف ((هواوي)) الذكي، الذي أنقذ حياة رجل أعمال تعرض لإطلاق نار من قبل لصوص في جنوب إفريقيا، اهتماما كبيرا، حيث كانت إحدى أكثر المقالات قراءة على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين.
وقد ساعدت أيضا في لفت انتباه جديد إلى العلامات التجارية الصينية أو المنتجات التي "صنعت في الصين".
من الممكن أن يكون دور العلامات التجارية الصينية في هذه القصة سحريا أو من قبيل الصدفة، ولكن من جهة أخرى، فإن المنتجات التي "صنعت في الصين" تحظى حاليا بتقدير وإشادة كبيرين من مستخدميها في جميع أنحاء العالم.
وتقوم الصين بالتحول من كونها "قوة تصنيع" إلى "عملاق تصنيع ذكي وبارع"، حيث تقدم للعالم منتجات وخدمات رائعة ومبتكرة تتمتع بمدخلات فنية وثقافية عالية.
-- الهواتف المحمولة الصينية تحظى بشعبية في جميع أنحاء العالم
وفقا لجريدة ((دايلي ميل)) البريطانية، تعرض رجل الأعمال الجنوب أفريقي سيراج أبراهام لكمين من قبل مهاجمين ملثمين في أواخر شهر أغسطس الماضي خارج منزله في مدينة كيب تاون، وقام أحد اللصوص بإطلاق النار على إبراهام في صدره من مسافة مترين فقط.
وبفضل هاتف "بي 8" الذكي من شركة "هواوي" الصينية، الذي كان موضوعا في جيب إبراهام الأمامي، وأُصيب برصاصة من عيار 9 ميليمتر، لكنه منعها من شق طريقها نحو جسم الرجل البالغ من العمر 41 عاما، فقد تم إنقاذ حياته بأعجوبة.
لا يملك هاتف "هواوي" الذكي جسما معدنيا، إلا أن غطائه البلاستيكي تمكن من اعتراض الرصاصة الطائرة.
وفي وقت لاحق، قدمت شركة "هواوي" لإبراهام مجانا نسخة من هاتفها الذكي الجديد "بي 9" من أجل استبدال هاتفه التالف.
وأعرب ميلوارد براون، من وحدة أبحاث السوق في عملاق الإعلان ((دبليو بي بي))، عن اعتقاده بأن شركة "هواوي" رائدة الاتصالات الصينية، تحظى بحضور تجاري متنامي في جميع أنحاء العالم، وأن هواتفها الذكية أضحت محرك نمو قوي مع ازدياد شعبيتها وسمعتها بين المستهلكين.
وتعد هواتف شركة ((شياومي)) الذكية، والتي ظهرت في الأعوام الأخيرة في الصين، أيضا من الهواتف الأكثر طلبا خارج البلاد، وقد دخلت شركة ((شياومى)) الصينية، المصنعة للهواتف الذكية، بشكل تدريجي كل من سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا والهند والبرازيل وغيرها من البلدان، بعدما تم إطلاق منتجاتها في مناطق تايوان وهونغ كونغ في الصين في إبريل عام 2013.
كما تنمو شعبية شركة ((أوبو))، وهي علامة تجارية صينية أخرى في مجال الهواتف الذكية، بشكل مطرد في إفريقيا والدول العربية مثل مصر.
-- الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الصينية تدخل منازل الإفريقيين العاديين
استذكر شخص من كينيا من ذوي الدخل المحدود، يدعى جوزيف، كيف كانت مشاهدة التلفزيون في إفريقيا تعتبر من وسائل الترف في الماضي، حيث كانت تتطلب دفع رسوم للتركيب الأولي تقدر بـ 200 دولار أمريكي، إضافة إلى 50 دولارا كعمولة، ورسم اشتراك يصل إلى 47 دولارا على الأقل.
أما في هذه الأيام، فإن الكينيين يحتاجون فقط إلى دفع 20 دولارا لتركيب جهاز استقبال وحوالي دولارين ونصف إضافية من أجل الاشتراك بحزمة لمشاهدة برامج رقمية عالية الجودة، وقد قامت شركة ((ستار تايمز))، وهي شركة خاصة صينية تمكنت من تثبيت أقدامها بنجاح في القارة الإفريقية، بجلب كل هذا إلى كينيا.
وقال تشانغ جون تشي، الرئيس التنفيذي لفرع شركة ((ستار تايمز)) فى كينيا، إنه على مدى السنوات الماضية، أنشأت شركة ((ستار تايمز)) فروعا في أكثر من 30 دولة إفريقية مثل نيجريا وجنوب إفريقيا وتنزانيا، حيث لديها حاليا أكثر من 8 ملايين مشترك.
وأضاف تشانغ أن شركة ((ستار تايمز )) قد أصبحت المشغل الأكثر نفوذا في مجال تقديم خدمات التلفزيون الرقمي في إفريقيا حاليا.
ومن أجل تلبية الطلب المتزايد على الأفلام والبرامج التلفزيونية الصينية من قبل المزيد والمزيد من الإفريقيين، قامت الشركة بإنشاء مركز إنتاج في المنطقة عام 2011، وفي قناة الأفلام والتلفزيون الصينية التي أطلقتها "ستار تايمز"، فإن تلك القصص عن الحياة اليومية للأسر الصينية والريف الصيني وقصص النجاح للأفراد هي الأكثر شعبية بين الجمهور.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تقوم فيه المنتجات الصينية بالتقريب بين الشعب الصيني والشعوب الإفريقية، فإن الإفريقيين يتطلعون إلى معرفة المزيد عن الصين، ويعتبرون أن المسلسلات التلفزيونية الصينية تردد وتعكس المشاعر والتجارب الخاصة بهم أيضا.
-- عربات المترو الصينية تحظى بإشادات من مضيفي أولمبياد ريو
حظيت عربات ومركبات المترو الصينية بإشادات من مضيفي دورة الألعاب الأولمبية التي اختتمت للتو في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الشهر الماضي.
وافتتحت مدينة ريو دي جانيرو خط المترو رقم 4 الذي طال انتظاره وذلك قبل أسبوع من بدء الألعاب الأولمبية، وقد تم تصنيع مركبات الخط من قبل منتجين صينيين.
وأعرب كريستيانو ميندوزا، وهو مدير المشروع من شركة ((مترو ريو بارا))، التي تقوم بإدارة الخط، في رسالة إلى الشركة المتعهدة للخط، وهي شركة ((تشانغ تشون)) لتصنيع عربات السكك الحديدية، عن تقديره للعمل الممتاز الذي قامت به الشركة.
وقال ميندوزا إن "أحدث مجموعة من عربات السكك الحديدية الحديثة لم تحظ فقط بإشادات من شركة ريو مترو بارا فحسب، بل أيضا من مواطني مدينة ريو والجماهير التي حضرت لمشاهدة منافسات أولمبياد ريو، والرياضيين والرياضيات الذين شاركوا فيه، من مختلف أنحاء العالم".
وقد وقعت شركة ((تشانغ تشون)) بالفعل عقودا لتقديم عربات لخطوط مترو في خمس مدن برازيلية، حيث يصل مجموع ما ستقدمه من عربات إلى أكثر من 600 عربة وبقيمة تبلغ حوالي مليار دولار.
ولفت الكثير من الناس، الذين يستقلون المترو في ريو، إلى أن العربات الصينية قد لعبت، خلال دورة الألعاب الأولمبية، دورا رئيسيا في تقديم خدمات نقل ذات جودة عالية للجمهور.