دمشق 21 سبتمبر 2016 /وسع الجيش السوري يوم الأربعاء نطاق سيطرته في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حين أعلنت الأمم المتحدة استعدادها استئناف قوافل المساعدات في سوريا، بعد يوم واحد من تعليقها.
ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش وبعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع إرهابيي التنظيمات المتشددة أحكمت سيطرتها على أجزاء جديدة من مزارع الريحان الواقعة شمال شرق مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية".
وأوضح المصدر أن "الاشتباكات جاءت نتيجة تصدي وحدات الجيش لمحاولات إرهابيين التسلل والهجوم على عدد من النقاط العسكرية في تلك المزارع ما استدعى هجوما معاكسا من قبل الجيش انتهى بتوسيع نطاق السيطرة في تلك المنطقة وإيقاع العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب وتدمير أسلحتهم وعتادهم" .
وأشار المصدر إلى أن "وحدات الجيش ضبطت خلال عمليات التمشيط التي قامت بها في مزارع الريحان شبكة من الأنفاق والخنادق الواصلة بين الأبنية التي كان الإرهابيون يتخذونها مقرات لهم كما عثرت على العديد من الألغام والعبوات الناسفة المعدة للزراعة والتفجير عن بعد بغية إعاقة تقدم الجيش في تلك المنطقة " .
ويسيطر تنظيم (جيش الإسلام ) المدعوم من قبل السعودية على مدينة دوما التي تسمى عاصمة الثورة في ريف دمشق الشرقي، وتعد أهم معقل لهم.
ويقوم الجيش السوري بإتباع سياسة القضم البطء في ريف دمشق الشرقي، ويحاصر معظم قرى وبلدات الريف الشرقي التي مازالت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة المسلحة.
وفي سياق آخر أعلنت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، أنها "مستعدة لاستئناف قوافل المساعدات الإنسانية إلى الأماكن المحاصرة في سوريا، بعد أن علقتها إثر هجوم استهدف قافلة قرب مدينة حلب يوم الاثنين الماضي.
ونقلت وكالات أنباء عن المكتب الإعلامي للشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان "أعيد العمل بتحضير هذه القوافل الآن، ونحن مستعدون لتقديم المساعدات إلى المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها في أقرب وقت ممكن".
وتابع البيان "تواصل الأمم المتحدة الدعوة إلى الوصول الآمن وغير المشروط، غير المقيد والمستمر لمساعدة السوريين أينما كانوا".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، يوم الثلاثاء، عن تعليق كل شحنات المساعدات إلى سوريا بعد هجوم على قافلة إغاثة قرب حلب، لم يتم تحديد هويته بدقه، كاشفة عن استمرار الضربات طوال الليل على القافلة رغم المناشدات بإيقافها.
وسقط قتلى وجرحى، بينهم مدير مركز الهلال الاحمر السوري وعدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين يوم الاثنين، جراء قصف جوي استهدف قوافل المساعدات الانسانية في منطقة اورم الكبرى بريف حلب الغربي، في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة" وسط اتهامات للجيش النظامي وسلاح الجو الروسي بارتكابها, الأمر الذي نفته الحكومة السورية وموسكو.
ومن جانبه رفض مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم الأربعاء ، اتهام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لدمشق وللحكومة الروسية باستهداف قافلة مساعدات إنسانية في حلب، فيما اتهم مجلس الأمن "بالفشل" في إصدار قرار يدين استهداف التحالف الدولي مواقع عسكرية تابعة للجيش النظامي بدير الزور.
وحول المفاوضات السياسية، قال الجعفري إن الحكومة السورية مستعدة لاستئناف الحوار السوري-السوري دون شروط مسبقة ودون تدخل خارجي لكي يقرر السوريون مستقبلهم بأنفسهم.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في وقت سابق من يوم الأربعاء، لاستئناف المفاوضات السياسية السورية بأسرع وقت، والضغط على الأطراف للبدء بذلك"، داعيا المجلس لدعم هذا الموضوع حتى الوصول لحل ذي مصداقية"، معتبرا أن " المفاوضات ستقود إلى المرحلة الانتقالية في سوريا".
وكانت آخر جولة من المفاوضات السورية-السورية غير المباشرة في جنيف انتهت ابريل الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة، الا أن الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا استبعد عقد جولة من المحادثات قريبا نتيجة الوضع المعقد في حلب.