رام الله 21 سبتمبر 2016 / طالب مسؤول فلسطيني اليوم (الأربعاء) اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت أعماله يوم أمس الثلاثاء بإرسال لجنة تحقيق في "جرائم" إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه الجمعية العامة، إلى "اتخاذ مواقف واضحة من التصعيد الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين، وتشريع قوانين تعسفية بحقهم تنتهك القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة".
وقال قراقع إن "التوتر والغضب في الشارع الفلسطيني وتجديد الهبة الشعبية أحد أسبابه السياسة الإسرائيلية الوحشية والعنصرية ضد الأسرى في السجون واحتجاجات الأسرى ضد الظلم والقهر الذي يمارس بحقهم خاصة الاعتقال الإداري التعسفي".
بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي وقادته باتخاذ "قرارات ملزمة ونافذة تنهي الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان وتضع حدا فوريا لجرائم الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني بما يمكنه من ممارسة سيادته على أرض وطنه، في دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية".
ورحبت الوزارة في بيان بالمواقف السياسية التي أعلن عنها عدد من رؤساء الدول خلال انطلاق الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شددت على ضرورة انهاء الاحتلال والاستيطان لأرض دولة فلسطين.
وأشارت الخارجية إلى أن هذه المواقف تؤكد بما لا يدع مجالا للشك على مركزية القضية الفلسطينية وأولوية حل الصراع، رغم المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تهميش القضية الفلسطينية في ظل الانشغالات الدولية في محاربة الارهاب، وما يعاني منه الشرق الأوسط والمنطقة العربية من صراعات.
وكانت اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة انطلقت يوم أمس الثلاثاء في نيويورك وتستمر لمدة أسبوعا بحضور 86 رئيس دولة، إضافة إلى رؤساء حكومات ومسؤولين كبار من الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا يوم غد الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد فيه على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام وفق المبادرة الفرنسية لإيجاد آلية للحل وجداول زمنية للتطبيق بحسب ما أعلنت الرئاسة الفلسطينية .
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في تصريحات صحفية أول أمس الاثنين، إن خطاب عباس يستعرض الآفاق السياسية في المرحلة القادمة، مؤكدا التزام فلسطين مع أي حركة سياسية قائمة على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والثوابت الوطنية الفلسطينية".
وأضاف ابو ردينة أن عباس سيطالب المجتمع الدولي بجدية الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان وأعمال القتل اليومية وعدم الاكتفاء بالبيانات.