مستشار أممي خاص: الصين تبذل جهدا حقيقيا من أجل تحقيق التنمية المستدامة

الأمم المتحدة 18 سبتمبر 2016 / قال ديفيد نابارو مستشار الامم المتحدة الخاص لأجندة التنمية المستدامة 2030 ان الصين تبذل جهدا حقيقيا من أجل تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر وعدم المساواة ومواجهة التغير المناخي.

كانت اجندة التنمية المستدامة 2030 التي وضعتها الامم المتحدة واقرها قادة العالم منذ عام مضى حددت 17 هدفا تنمويا مستداما يهدف إلى توجيه العالم نحو تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي وفي الوقت نفسه حماية البيئة.

وخلال تذكره للعمل مع السلطات الصينية المختلفة، قال نابارو انه تأثر بالاهتمام الموجه لأهمية العوامل البيئية في التنمية من جانب الحكومة الصينية.

وأشار إلى انه خلال خطة التنمية الوطنية للصين، المعروفة باسم الخطة الخمسية الـ13، أعطت الحكومة الصينية الأولوية للحفاظ على البيئة وقررت ان تسعي لتحقيق التنمية من خلال مسار منخفض الكربون.

وأوضح "الصين أدركت ايضا أهمية بعد المساواة"، مضيفا انه يعمل مع الحكومة الصينية من اجل معالجة التحدي الخاص بكيفية مساعدة السكان الاقل دخلا فى التكيف مع التنمية.

وحول تحقيق أهداف التنمية المستدامة، قال انها تتطلب العمل من جانب الشعوب سويا، واضاف "لا يمكن تحقيق أهداف أجندة التنمية وفقا لرؤية أمة بمفردها."

وقال ان التحديات الدولية مثل التغير المناخي والصحة العالمية وحماية المحيطات تحتاج للتغلب عليها "من خلال اتفاق الأمم المختلفة والتوصل إلى هدف مشترك والعمل سويا من أجل المستقبل."

وعلى خلفية توقيع الصين والولايات المتحدة على اتفاقية باريس فى سبتمبر، وصف نابارو الخطوة بانها "حجر زاوية"، حيث يتحرك المجتمع الدولي قدما وبقوة في مجالات الاولوية مثل التغير المناخي من خلال التعاون.

وأوضح ان استخدام التكنولوجيا أمر مهم من أجل انخراط جميع اطياف المجتمع، بما في ذلك كافة مستويات الحكومات واللشركات ومنظمات المجتمع المدني، في تدعيم التنمية المستدامة.

ومن أجل شرح ذلك، اشار نابارو إلى شركة تنسينت، وهي شركة صينية شهيرة فى مجال الانترنت، التى حققت تقدما من خلال وسائل التواصل الإجتماعي لتؤكد على انه يمكن تحقيق مساهمة أكبر من المواطنين من خلال استخدام الهواتف المحمولة والتقنيات الاخرى.

وقال أيضا ان شركة علي بابا، أكبر شركة صينية للتسويق الالكتروني، اثبتت كيف يمكن ان تكون مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة فى التنمية المستدامة تحويلية.

وفي هذا الشأن، دعا نابارو إلى تعليم المزيد من المواطنين حول أهداف التنمية المستدامة من أجل التكنولوجيا الجديدة حتى يمكن لقطاع أكبر من السكان القيام بدور في تنفيذها.