العبادي: وجود القوات التركية يعرقل جهود القضاء على داعش

بغداد 18 سبتمبر 2016 / أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن وجود القوات التركية في أطراف مدينة الموصل (400 كم) شمال بغداد، يعرقل جهود القضاء على تنظيم (داعش).

وقال العبادي في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم (الاحد) إن "ما أريد تأكيده هو أن وجود القوات التركية على الأراضي العراقية يعرقل جهودنا في القضاء على تنظيم (داعش)".

وأضاف " إذا كانت تركيا جادة في محاربة (داعش) فعليها الاستجابة لطلب العراق بسحب قواتها".

وتابع العبادي أن "العراق دولة جارة لتركيا ويريد بناء علاقات معها، ولكن تركيا تصر على إبقاء قواتها في الموصل، رغم عدم ترحيبنا بوجود هذه القوات، ومطالبتنا في أكثر من مناسبة بضرورة سحبها".

وشدد على أن "وجود القوات التركية لم يكن بموافقة الحكومة العراقية وأن العراق لم يقدم طلبا رسميا إلى تركيا لارسال قواتها، وأن وجود هذه القوات يسمم العلاقات بين البلدين، وعلى تركيا أن تسحب قواتها إذا أرادت علاقات جيدة مع العراق".

تجدر الاشارة إلى أن القوات التركية تتواجد في معسكر بمنطقة بعشيقة شمال مدينة الموصل، رغم رفض الحكومة العراقية لتواجدها ومطالبتها بالانسحاب.

وجدد العبادي التزام حكومته بتحرير مدينة الموصل من سيطرة (داعش) وقال، إن حكومته "ملتزمة بخطة تحرير الموصل وفق الجدول الزمني المحدد".

وحول القوات التي ستشارك في عملية تحريرالموصل، أوضح العبادي، أن مصلحة العراق الوطنية وطبيعة المعركة هي التي تحدد نوعية القوات التي تشارك فيها سواء من الحشد الشعبي أو الجيش أو جهاز مكافحة الارهاب أو الشرطة الاتحادية.

وأوضح أنه في هذه المعركة هناك أولويات يجب المحافظة عليها ومنها الحفاظ على القوات الأمنية من خلال تطبيق خطط مدروسة تقلل الخسائر في صفوف هذه القوات وكذلك حماية المدنيين وممتلكاتهم في مناطق القتال.

ولفت العبادي إلى أن العراق ما زال بحاجة لدعم التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم (داعش)، مبينا أن هذا التحالف يقدم المساعدة في الدعم الجوي والتدريب والتسليح والمستشارين.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية أقرت خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم نظام تجميد أموال الارهابيين وذلك من خلال قانون ينظم هذه المسالة.

يشار إلى أن القوات الأمنية العراقية مدعومة بطيران التحالف الدولي تواصل عملياتها لتحريرالاراضي التي سيطر عليها تنظيم (داعش) في يونيو عام 2014 شمال وغرب بغداد.