جينغرونغ تستعيد ملامحها المشرقة (3)

في يوليو عام 2016، عقد المؤتمر الصيني لتطبيقات البيانات الضخمة في تشنغدو، واحتضنت جينغرونغ المقر الفرعي للمؤتمر، حيث شاركت فيه مجموعة من الشركات ذات المستوى العالمي، مثل مجموعة سينوستيل ومجموعة إنفنتك ومجموعة فاوندر لجامعة بكين وشركة بايدو ومجموعة علي بابا وشركة جينغدونغ وشركة آي بي إم وشركة سينا ومعهد بكين للجينوم، الخ. أتيحت لممارسي صناعة البيانات الضخمة في بلدة جينغرونغ فرصة المشاركة في هذا المؤتمر ، والتحدث وجها لوجه مع شخصيات مشهورة بارزة في هذه الصناعة.

تأمل بلدة جينغرونغ تعزيز مزاياها في التجمعات الصناعية، لبناء أول "بلدة للبيانات الضخمة" في الصين. حاليا، البلدة بها تسع وخمسون شركة بيانات ضخمة وما يقرب من ثلاثة آلاف متخصص في البيانات الضخمة، وتم جذب مجموعة من الشركات العاملة في مجال البيانات الضخمة مثل مجموعة INSPUR.

في جينغرونغ، ريادة الأعمال ليست للشباب فقط. وو قوي لين، مؤسس شركة سانتونغ لتكنولوجيا الطاقة الجديدة، البالغ من العمر سبعين عاما، والذي عمل أستاذا بإحدى جامعات العلوم والهندسة في تشنغدو قبل تقاعده، جاء إلى جينغرونغ لتحقيق حلمه في ريادة الأعمال مثل كثير من طلابه. قال وو: "منذ عام 2012، بدأت بحوثا حول سيارة تعمل بالطاقة الشمسية. البلدة غنية بالأكفاء وأجواء ريادة الأعمال. عندي مفهوم جيد وللجامعيين أفكار جديدة، لذلك أنا هنا معهم لريادة الأعمال. سيارة الطاقة الشمسية لفريقنا تحت الاختبار حاليا، وأتمت بنجاح رحلة لمسافة أكثر من مائتي كيلومتر. نجحنا أيضا في إنتاج ألواح شمسية عالية الكفاءة، يمكنها تحويل الطاقة الشمسية إلى حجم مدهش من الكهرباء. سنركز في المرحلة التالية على تقوية فعالية الخلايا الشمسية." وأضاف أن هدفه الآخر من ريادة الأعمال هو مساعدة الجامعيين على حل مشاكل التوظيف، وقد تنجح شركته في حل مشاكل التوظيف لأكثر من مائتي خريج، يقيم بعضهم في مساكن تشوانغكه التي قدمتها لهم حكومة بلدة جينغرونغ، ويمكنهم الاستفادة من السياسات التفضيلية لمدة ثلاث سنوات بالإعفاء من رسوم الإيجار.

حاليا، جينغرونغ بها أكثر من عشرة آلاف رائد أعمال، لكل منهم قصة. القاسم المشترك بين قصص الجميع هو جينغرونغ، التي تقدم لهم منصة لإظهار كفاءاتهم وتحقيق أحلامهم.

شبان في شوارع بلدة جينغرونغ

قوة دافعة لازدهار البلدة

خلال سنة واحدة أو أكثر قليلا، أكملت بلدة جينغرونغ التحول من منطقة سكنية عادية إلى قاعدة للابتكار وريادة الأعمال على مساحة قدرها أربعمائة ألف متر مربع، حيث ظهرت عمارات "تشويمنغ" و"رويمنغ" و"منغشيانغ" وغيرها من عمارات ريادة الأعمال، وتم إدخال ثلاثين حاضنة لريادة الأعمال و1098 مشروعات للابتكار وريادة الأعمال، وجمع أكثر من عشرة آلاف متخصص موهوب في الابتكار وريادة الأعمال. كما تم بناء أربعة قطاعات صناعية، بما فيها العلاج الطبي البيولوجي والإنترنت+ والبيانات الضخمة والتصنيع الذكي (طائرات بدون طيار وروبوتات). قالت شياو شي جيه: "تطبق جينغرونغ سياسات تفضيلية بما فيها الإعفاء من رسوم الإيجار ورسوم إدارة الممتلكات والمياه والكهرباء وتقدم مساكن مجانية لمدة الثلاث سنوات الأولى للأكفاء الذين يستقرون في البلدة. كما تخصص البلدة مائة مليون يوان لإقامة صندوق استثمار التوظيف، ومائتي مليون يوان لإقامة صندوق رأس المال لريادة الأعمال، ومليار يوان لإقامة صندوق رأس المال الصناعي. هذه الظروف المواتية جذبت الكثير من الأكفاء والخبراء العائدين من الخارج، الذين يريدون ريادة الأعمال في المدن الكبرى.

في الخامس والعشرين من أبريل عام 2016، تفقد رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ بلدة جينغرونغ، حيث أشاد بما قامت به من "تحويل المساكن الشاغرة إلى قاعدة لريادة الأعمال".

في مايو عام 2016، أصدر مجلس الدولة الصيني قائمة أسماء الدفعة الأولى من القواعد الاقليمية النموذجية للابتكار وريادة الأعمال، البالغ عددها سبع عشرة قاعدة، ضمت هذه القائمة محافظة بيشيان في تشنغدو، إضافة إلى حي هايديان في بكين، ومنطقة بينهاي الجديدة في تيانجين وحي يانغبو في شنغهاي، وغيرها. بيشيان هي المحافظة الوحيدة في هذه القائمة.