القاهرة 4 سبتمبر 2016 /قضت محكمة مصرية اليوم (الأحد)، بالإعدام لأربعة أشخاص، أدينوا بتشكيل خلية إرهابية على صلة بتنظيم "داعش"، كانت تستهدف قوات الأمن بأعمال إرهابية.
في الوقت نفسه، أبطل خبراء المفرقعات مفعول عبوة متفجرة، بينما انفجرت أخرى، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة ومدني.
وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية، إن محكمة جنايات القاهرة عاقبت أربعة متهمين، بينهم متهم واحد حضوريا وثلاثة غيابيا، بالإعدام شنقا، " وذلك لإدانتهم بتشكيل خلية إرهابية على اتصال بتنظيم داعش الإرهابي، تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآت الدولة بأعمال عدائية".
كما عاقبت ستة متهمين آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، ومتهمين اثنين بالسجن المشدد 15 عاما.
وشملت قائمة المحكوم عليهم، مدرسين أزهريين، وطلبة، وموظفين، وأطباء.
وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات أحال المتهمين إلى محكمة الجنايات في نوفمبر 2014، في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا.
وكشفت التحقيقات عن أن المتهم الأول ويدعى إبراهيم محمد إبراهيم حسن، وهو مدرس أزهري، أسس وأدار جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وأوضحت التحقيقات أن هذه الجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المواطنين الأقباط واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها تلك الجماعة في تنفيذ أغراضها.
وأشارت إلى أن المتهم الثاني الهارب أحمد محمد مصطفى الشيخ كان يتولى قيادة الجماعة، في حين انضم المتهمون من الثالث حتى الثالث عشر للجماعة الإرهابية.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين الأول والثاني والسابع أمدوا الجماعة الإرهابية بالأسلحة والأموال، وحازوا مطبوعات تتضمن ترويجا لأفكارهم الإرهابية، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام.
واعترف المتهم الأول خلال التحقيقات باعتناقه أفكارا تقوم على تكفير أبناء الديانة المسيحية والحاكم ومعاونيه من العاملين بمؤسسات الدولة، خاصة الجيش والشرطة والقضاء ووجوب الخروج عليهم، بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الاسلامية.
وأضاف المتهم الأول في اعترافاته، إنه في إطار قناعته أسس جماعة اعتنق أعضاؤها ذات الأفكار ضمت المتهمين جميعا، وتولت الجماعة تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتها.
وشملت المضبوطات التي عثرت عليها الشرطة بمساكن بعض المتهمين كتبا تحوى أفكارا تكفيرية تحض على الخروج على الحاكم، و"رسالة خطية" مدونة بخط اليد باللونين الازرق والأحمر، في ثلاثة ورقات.
وحملت الرسالة عنوان " من دولة العراق الإسلامية إلى أهلنا المسلمين في مصر الحبيبة"، وبدأت الرسالة " بالأحداث السريعة المتلاحقة التي تمر بها أرض الكنانة إقليميا ودوليا والدعوة إلى تحكيم شرع الله" وانتهت بعبارة "وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية".
وعقب ساعات من صدور الحكم، أبطل خبراء المفرقعات مفعول عبوة متفجرة في محافظة دمياط شمال القاهرة ، بينما انفجرت أخرى، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة ومدني.
وذكر مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، في بيان اليوم، أن القوة الأمنية المعينة لملاحظة الحالة الأمنية بطريق الكورنيش اشتبهت في شخصين يقفان بالجزيرة الوسطى بالطريق، وحال استيقافهما لاذا بالفرار، وتخليا عن كيس بلاستيك تبين بعد فحصه احتوائه على ست بطاريات وكشاف.
وأوضح إن الأجهزة الأمنية وقوات الحماية المدنية انتقلت إلى محل الواقعة، وعثرت بعد تمشيط المنطقة على جسمين يشتبه في كونهما "عبوتين متفجرتين" بالجزيرة الوسطى بالطريق، حيث نجح خبراء المفرقعات في إبطال مفعول إحداهما، بينما انفجرت الاخرى.