تقرير إخباري: الجيش السوري يستعيد السيطرة على كلية التسليح ويفرض حصارا على أحيائها الشرقية

دمشق 4 سبتمبر 2016/ تمكنت وحدات من الجيش السوري مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني من استعادة السيطرة على كلية التسليح جنوب مدينة حلب، ومتابعة التقدم في المنطقة وفرض الحصار شبه الكامل على لأحيائها الشرقية، بحسب الاعلام الرسمي السوري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن " الجيش السوري استعاد السيطرة الكاملة على كلية التسليح جنوب مدينة حلب بعد القضاء على آخر بؤر الإرهابيين فيها بالتوازي مع تنفيذ سلاح الجو غارات مكثفة على خطوط إمدادهم في الريفين الجنوبي والشمالي".

وأفاد المصدر العسكري الذي لم يذكر اسمه بأن " الطيران الحربي السوري نفذ غارات مكثفة على تجمعات وتحصينات إرهابيي ما يسمى "جيش الفتح" الذي يضم في صفوفه المئات من الإرهابيين والمرتزقة الأجانب في ريف حلب أسفرت عن تدمير العديد من آلياتهم وسقوط قتلى ومصابين بين صفوفهم ".

وبين المصدر أن الغارات تركزت على خطوط إمداد الإرهابيين وتجمعاتهم في خان طومان ومعراتا بالريف الجنوبي وأدت إلى تدمير آليات مزودة برشاشات وإيقاع عدد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب.

من جانبه، قال مصدر عسكري لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق إن " اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محور الكليات العسكرية ومحور تلة العمارة وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف تجمعات المسلحين في المنطقة ".

وأشار المصدر إلى أن الضربات الجوية للطيران الحربي السوري استهدفت تحركات المجموعات المسلحة في حريتان والعويجة ومزارع الملاح شمال حلب ومستودعات خان طومان جنوبا، كما استهدف غرفة عمليات "جيش الفتح" (جبهة النصرة) في حي العامرية جنوب حلب.

من جهتها، أكدت مصادر في المعارضة تمكن القوات الحكومية السورية من السيطرة على كلية التسليح بشكل شبه كامل بعد أكثر من شهر على خسارتها، عقب هجوم عنيف نفذته ترافقت مع اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة، مشيرة إلى محاولة تلك الجماعات استعادة السيطرة على كلية التسليح.

وأضافت المصادر أن الطيران الحربي استهدفت الجماعات المسلحة بأكثر من 40 غارة أماكن في منطقة الراموسة ومنطقة الكليات العسكرية ومحيطها وأماكن أخرى بجنوب مدينة حلب، مشيرة غلى وقوع قتلى في صفوف المسلحين.

وكان مقاتلو (جيش الفتح) سيطروا في 5 أغسطس الماضي على كلية المدفعية في حي الراموسة جنوب حلب.

يشار على أن كلية التسليح تعتبر البوابة الأولى لدخول قوات المعارضة، إلى مناطق سيطرة الجيش السوري في حلب.

وفي سياق متصل، لقي شخصان مصرعهما وأصيب عدد من الجرحى من جراء قصف استهدف بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي.

 ok