روما 26 أغسطس 2016 / لقي ما لا يقل عن 281 شخصا مصرعهم إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المناطق الوسطى من إيطاليا في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية ((أنسا)) مساء يوم الجمعة.
وقُتل 221 شخصا في بلدة أماتريس و11 شخصا في بلدة أكومولي، بلدتين تقعان في مقاطعة رييتي، التي كانت الأقرب إلى مركز الزلزال، كما تم تسجيل 49 ضحية أخرى في مناطق أركواتا ديل ترونتو وبيسكارا ديل ترونتو في مقاطعة أسكولي بيتشينو.
وتم إدخال 387 جريحا أيضا إلى المستشفيات في مناطق عدة في لاتسيو ومارشي وأبروزو.
وقالت هيئة الحماية المدنية الإيطالية إنه تم انتشال 238 شخصا على قيد الحياة من تحت الأنقاض، فيما تم تشريد أكثر من 2100 شخص جراء الزلزال.
وقال العمدة، سيرجيو بيروزي، يوم الجمعة في مقابلة إنه لا يوجد هناك أي شخص في عداد المفقودين في منطقة مارشي، مع ذلك، فإن هناك 15 شخصا على الأقل ما زالوا مفقودين في بلدة أماتريس، التي سويت بالأرض تقريبا.
وتعرضت البلدة في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة إلى هزة ارتدادية بلغت قوتها 4.8 درجة على مقياس ريختر تسببت بانهيار المزيد من المباني، وقد صدر أمر بإغلاق أحد الجسور الرئيسية الذي كان يستخدم كممر أساسي لعمال الإغاثة والإنقاذ.
وأعرب بيروزي عن "قلقه العميق" إزاء تعرض جسر آخر إلى خطر الانهيار، ما قد يقطع طريق الدخول إلى المدينة.
وقال خبراء إيطاليون إن الزلزال الذي وقع يوم الأربعاء الماضي قد خلف تشوها "على شكل ملعقة" على طول خط الصدع على عمق بضعة كيلومترات تحت الأرض بين بلدة أماتريس في لاتسيو ونورسيا في أومبريا، أما في بلدة أكومولي القريبة، فقد انخفض مستوى سطح الأرض بمقدار 20 سنتيمترا.
في غضون ذلك، تم وضع توابيت لضحايا من بلدة أركواتا ديل ترونتو في صالة للألعاب الرياضية في بلدة مارشي بمقاطعة أسكولي بيتشينو، حيث ستقام مراسم الجنازة في الصالة صباح اليوم (السبت).
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي يوم حداد وطني ليتزامن مع الجنازة، التي ستجري في 27 أغسطس، مع تنكيس الأعلام على جميع المباني العامة.
وسيحضر رينزي والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا مراسم الجنازة ومن ثم سيقومان بزيارة بعض الأماكن التي ضربها الزلزال في لاتسيو.