رام الله 22 أغسطس 2016 / اعتصم عشرات الفلسطينيين اليوم (الاثنين) قبالة المقر الرئيسي للأمم المتحدة في مدينة رام الله في الضفة الغربية تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لدى إسرائيل.
وشكل المعتصمون جدارا بشريا أمام مدخل المقر، وهم يرفعون صورا للأسرى المضربين وشعارات تتهم الأمم المتحدة بالتقصير حيال قضيتهم، ما أدى إلى إغلاقه لبعض الوقت.
وقالت لجان شبابية دعت إلى الاعتصام في بيان تم توزيعه خلال الاعتصام، إن الأمم المتحدة "تتقاعس عن أداء دورها وواجبها" إزاء قضية الأسرى المضربين خاصة الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ 69 يوما.
واعتبر البيان أن "إهمال الأمم المتحدة لقضية كايد وعشرات الأسرى المضربين هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وما تدعيه من الالتزام بالمبادئ الأساسية الإنسانية لقيم الكرامة والحرية".
وطالب "بتحرك أسرع وأكثر حزما من قبل الأمم المتحدة للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الإفراج عن كايد وكل الأسرى المعتقلين إداريا خاصة المضربين منهم".
ويضرب كايد وهو ناشط في الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين منذ منتصف يونيو الماضي احتجاجا على تحويله إلى الاعتقال الإداري فور انتهاء مدة اعتقاله في السجون الإسرائيلية لأكثر من 14 عاما.
كما يضرب عدد من الأسرى دعما لكايد وآخرين احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري التي تتبعها السلطات الإسرائيلية باحتجازهم من دون محاكمة.
وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، تعتقل إسرائيل 750 فلسطينيا على بند الاعتقال الإداري.
في هذه الأثناء، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، من تدهور خطير على صحة الأسير محمود البلبول المضرب عن الطعام منذ 51 يوما.
وذكر بيان صادر عن الهيئة أن تدهور الحالة الصحية للأسير البلبول استدعى نقله الليلة الماضية إلى مستشفى (اساف هيروفيه) الإسرائيلي حيث يعاني من أوجاع وآلام وقيء مستمر وهزل وتعب دائم، لافتا إلى أنه "فقد كثيرا من وزنه".
وفي سياق قريب، قالت الهيئة إن إدارة السجون الإسرائيلية تعزل ثمانية أسرى في سجن (مجدو)، مؤكدة أنهم يعانون من ظروف سيئة وصعبة للغاية، ومغيبون عن العالم الخارجي بشكل شبه تام.
وتعتقل إسرائيل ما يزيد عن سبعة ألاف فلسطيني، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.