رام الله 21 أغسطس 2016 / أكد مسئول فلسطيني اليوم (الأحد)، أن "الرؤية" المصرية هي محاولة لإقناع إسرائيل بالدخول إلى مؤتمر دولي للسلام، نافيا أن تكون بديلا عن المبادرة الفرنسية للسلام.
وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن ما تتناوله وسائل إعلام إسرائيلية بشأن مبادرة مصرية للسلام ومبادرة سيطرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وأخرى أيضا أمريكية سيتم الإعلان بعد الإنتخابات الأمريكية هي مجرد "إشاعات" تطلقها إسرائيل للتشويش على المبادرة الفرنسية للسلام".
وأردف أن "كل هذه الأقاويل التي تصدر عن إسرائيل هدفها التشويش على المبادرة الفرنسية وخلق بلبلة لدي الجانب الفلسطيني والتأثير على إمكانيات فرنسا الاستمرار في مبادرتها ".
وأضاف المالكي، أنه لا توجد مبادرة مصرية إنما هي رؤية تحاول القاهرة من خلالها المساعدة ضمن المبادرة الفرنسية من أجل إقناع الجانب الإسرائيلي بالقدوم إلى تلك المبادرة".
وأردف أن الجانب الفلسطيني مستعد للعمل مع الرؤية المصرية أو مع أي رؤية تأتي من أي دولة كانت ولكن يجب أن تنسجم مع المبادرة الفرنسية وأن تكون جزء منها".
وأشار المالكي، إلى أن الجانب الفلسطيني يعمل مع الفرنسيين وفق خطة تم التوافق عليها بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الفرنسي فرانسو اولاند في باريس قبل شهر.
وأوضح أن "الفرنسيين مدركون أن إسرائيل ستعمل على تشويش على مبادرتهم وستحاول ضربها بأشكال مختلفة لكنهم أكدوا أنهم ماضون فيها حتى النهاية ولن يتراجعوا عنها".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة أوردت الجمعة الماضية نبأ ونسبته إلى مصادر فلسطينية في رام الله بالضفة الغربية لم تسمها، بأن السلطة الفلسطينية رفعت معارضتها عن المبادرة المصرية بعقد مؤتمر إقليمي ودولي في القاهرة لتحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضافت الإذاعة نقلا عن ذات المصادر، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى أخيرا موظفين مصريين في رام الله، وأوضح لهم أنه لا يعارض عقد مثل هذا المؤتمر شريطة الا يأتي بدلا من المبادرة الفرنسية بل يكون منسقا معها.
وأردفت أن الفلسطينيين يطالبون أيضا بأن يشارك في هذا المؤتمر ممثلون دوليون.
وسبق أن ذكرت الإذاعة نفسها الأسبوع الماضي أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية الإسرائيلية يستعدان لإمكانية قيام أوباما بعد انتهاء فترة ولايته بتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي ينص على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقا لحدود عام 1967عملا برؤية حل الدولتين.
ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله في حينه، إن الأمر ينطوي على إشكالية كونه سيكون نقطة إنطلاقة في أية مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين.
وتوقع المصدر أن يستصعب الفلسطينيون قبول مشروع القرار الأمريكي في حال تضمن اعترافا بدولة إسرائيل.
وكانت باريس استضافت في الثالث من الشهر الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.