أنقرة 18 أغسطس 2016 /ذكرت قناة ((إن تى فى)) التليفزيونية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح اليوم (الخميس) بأن تركيا ستدافع عن مصالحها فى شمال سوريا رغم ما تعانيه من مشكلات داخلية.
وقال أردوغان فى حديثه أمام ممثلي منظمات إسلامية مدنية "رغم الشؤون الداخلية، نحن على وعي بكل شيء سيؤدي إلى نشوء وضع جديد يشكل خطورة على وجودنا الدائم فى سوريا والعراق."
وأشار أردوغان إلى تقدم الأكراد السوريين الذين فرضوا سيطرتهم على مدينة منبج بعد الاستيلاء عليها من تنظيم الدولة الاسلامية الأسبوع الماضي بمعاونة قوات أخرى مدعومة من الولايات المتحدة.
وترى تركيا المقاتلين الأكراد فى سوريا قوة معادية، وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، وترفض الحكم الذاتي الذى حققته الجماعة على أرض الواقع فى شمال سوريا.
كما انتقد أردوغان الدول والمؤسسات الغربية لعدم إعرابها عن تضامنها مع تركيا فى أعقاب محاولة الانقلاب فى 15 يوليو الماضى.
وقال أردوغان إن زعماء العالم اجتمعوا فى باريس عقب هجمات فرنسا، لكنهم لم يزوروا تركيا بعد الانقلاب.
وتابع أردوغان أنه باستثناءات قليلة، لم تعرب الدول المسلمة عن دعمها لتركيا.
كما انتقد أردوغان الدول الغربية لربطها بين الهجمات التى تعرضت لها من جانب تنظيم الدولة الإسلامية والاسلام ذاته، حيث يرى أردوغان أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يمثل الاسلام.
وقال أردوغان "لا يستطيع أحد ربط الارهاب بالاسلام، فالاسلام دين عظيم. غير أن المشكلة أن العالم الاسلامي قد أصبح سوقا لتجار السلاح."
يذكر أن محاولة الانقلاب الفاشلة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 290 شخصا، منهم ما يزيد على 100 من مدبري الانقلاب.
وقد اتهمت الحكومة التركية أتباع رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة، فتح الله جولن، بتدبير الانقلاب.