مبعوث الأمم المتحدة يأسف للوضع الإنسانى الصعب فى سوريا مع اشتداد القتال

جنيف 18 أغسطس 2016 (شينخوا) وجه المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن سوريا رسالة قوية اليوم (الخميس) بإلغاء اجتماع فريق المساعدات الإنسانية صباح اليوم بعد 8 دقائق فقط لعدم إحراز تقدم على الأرض واستمرار القتال بين الفصائل التى تتناحر من أجل السيطرة على الدولة التى مزقتها الحرب.

وقال المبعوث استفان دو ميستورا بعد أقصر اجتماع بين أعضاء فريق المساعدات الانسانية الذى يعقد هنا أسبوعيا " اليوم قمت بتعليق الاجتماع كرمز للقلق الشديد وكإشارة إلى احترام اليوم العالمى للمساعدات الذى يصادف يوم غد " .

واضاف ايضا " ان ذلك أيضا علامة على حزن عميق لعدم توقف القتال وعدم وصول مساعدات انسانية لأى مكان فى سوريا فى الوقت الحالى فيما عدا منطقة دير الزور " .

وحذر المبعوث من أن الوضع فى مدينة حلب بشمال سوريا حيث يحاصر مليونا مدنى هناك ينذر بوجه خاص بالخطر .

وطبقا لما ذكر دبلوماسى فإن الاجزاء الشرقية من حلب التى يسيطر عليها المتمردون قد حوصرت وإن غرب حلب فى الطريق ليصبح كذلك .

وإن الوضع فيما كانت كبرى المدن السورية والمركز الاقتصادى يضاعف سوء الوضع الإنسانى الصعب فى البلاد التى تشهد حربا منذ 2011 .

وذكر دى ميستورا " انه لم تصل قافلة واحدة خلال شهر واحد إلى أى من المناطق الإنسانية المحاصرة ".

إن القتال الدائر بين الفصائل الموالية للرئيس السورى بشار الاسد والجماعات المتمردة التى تسعى الى الاطاحة به يعنى ان المسئولين عن المساعدات الانسانية أصبحوا غير قادرين على مساعدة المحتاجين .

وتكشف آخر الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة أنه منذ بدء عمليات الإغاثة فى فبراير هذا العام تلقى 1275750 شخصا مساعدات فى قطاعات متعددة وهو ما يقل كثيرا عما كانت الأمم المتحدة تأمل فى تحقيقه حتى الآن .

وقال دى ميستورا إن هناك حاجة ملحة لتنفيذ هدنة فى حلب لمدة 48 ساعة لمنح قوافل المساعدات وقتا كافيا لتسليم قدر معقول من المساعدات .