موسكو 17 أغسطس 2016 /صرح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بأن روسيا تحاول التنسيق مع الولايات المتحدة فى سوريا وتنفى أى اتهامات موجهة إليها بخصوص انتهاك قرارات الأمم المتحدة باستخدامها إحدى القواعد الجوية الايرانية .
وقال لافروف اليوم (الأربعاء) خلال مؤتمر صحفى عقب اجتماعه بنظيره النيوزيلاندى موارى مكولى إن " المهمة الأساسية هى أن نتمكن فى النهاية من تأسيس نوع من التنسيق فى حل الأزمة السورية. ونحن نناقش هذا الأمر من خلال وزارتى الدفاع والخارجية فى البلدين، وكذا من الأجهزة الاستخباراتية . "
وأوضح لافروف أن المحادثات تركزت على آليات محددة لتنفيذ الاتفاقيات التى تم التوصل إليها خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى موسكو فى الشهر الماضى .
وأضاف أن موسكو وواشنطن تناقشان مع الأمم المتحدة إمكانية فتح المزيد من الممرات الإنسانية فى مدينة حلب شمال سوريا والمناطق المجاورة لها، والخاضعة لسيطرة الجيش السورى ومسلحى المعارضة على السواء .
وتابع لافروف أن البلدين ناقشا كذلك مقترح زيادة إحكام السيطرة بشأن الحظر المفروض على عبور الحدود التركية -السورية لمنع وصول الإمدادات عن الإرهابيين.
غير أن لافروف أضاف أنه كان من الأسهل التوصل إلى تسوية فى سوريا إذا كانت الولايات المتحدة استطاعت حفظ وعدها بالفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين.
فى السياق نفسه، نفى لافروف أن روسيا انتهكت أى قرار لمجلس الأمن باستخدامها قاعدة جوية إيرانية أثناء حملتها فى سوريا.
وأوضح لافروف أن الطائرات الحربية الروسية استخدمت القاعدة بموافقة إيران فى إطار عملية لمكافحة الارهاب على الأرض السورية، وبناءً على طلب من الحكومة الشرعية فى سوريا ."
وكان وزير الدفاع الروسى صرح اليوم وأمس الثلاثاء بأن الطائرات الحربية الروسية أقلعت من قاعدة همدان فى إيران لتشن غارات ضد أهداف خاصة بالإرهابيين فى سوريا .