صحيفة الشعب اليومية: تنكر العدوان هو تدمير للسلام العالمي

بمناسبة ذكرى 71 عاما على استسلام اليابان غير المشروط في الحرب العالمية الثانية، قدم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن طريق ممثله مرة اخرى قربانا إلى ضريح ياسوكوني الذي يكرم مجرمي حرب من الدرجة الأولى ويهدف إلى تجميل الصورة القبيحة للحروب العدوانية اليابانية. ونشرت صحيفة الشعب اليوم تعليقا بتوقيع "جونغ شانغ"(صوت الجرس) ، جاء فيه، انه بغض النظر عن الطريقة التي تم بها إكرام مجرمي الحرب، فإن تجميل جريمة العدوان هو ضار، وهو ضرر جديد لمن عان من العدوان الياباني من جيرانها الاسيويين، وهذا تدمير صارخ للسلام في أسيا والعالم بأجمع.

وأشار المقال الى أنه في ظل التوسع المستمر للقوى اليمينية ، طعنت اليابان مرارا وتكرارا لنتائج الحرب العالمية ضد الفاشية. وأن 70 عاما من السلام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية هو استمرار لثمار انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، وأساس يستند عليه النظام الدولي بعد الحرب.و يتجسد السلام العالمي والنظام الدولي بعد الحرب في مكافحة الشعوب لسفك الدماء وضد الفاشية ، ويرتبط ارتباطا وثيقا بالعدالة الانسانية. من المؤسف، ان تقوم دولة بتشويش الحدود بين الحقيقة والكذب، وتتجاهل خطأ نظرية تاريخية يابانية على أساس المصالح الواقعية، وتتغاضى اليابان للتخلي عن دستور السلام. وقد ظهرت مخاطر هذه استراتيجية قصيرة النظر باستمرار.

في يوليو من هذا العام، فازت القوى المطالبة بتعديل الدستور على ثلثي الأغلبية في مجلس الشيوخ الياباني، وبدأ اليابانيون ذوي البصيرة وبعد النظر يشعرون بالقلق آزاء ما إذا كانت الحرب سوف تعود.

وأشار المقال أيضا إلى أن حكومة آبي دائما ما تتخذ من " نظرية التهديد الصيني" لخداع الشعب الياياني والراي العام العالمي، من أجل دفع عملية تعديل الدستور وتقوية الجيوش والتخلص من نظام ما بعد الحرب. كما نفذت اليابان رسميا قانون الأمن الجديد الذي يتركز على حظر الدفاع الجماعي عن النفس، ولا تدخر حكومة آبي جهدا لاثارة النزاعات الاقليمية بين دول المنطقة والصين لقمع الصين. وفي ما يسمى قضية التحكيم في بحر الصين الجنوبي، فإن اليابان ليست طرفا فيها، ولكنها اعلنت في نفس اليوم الذي اعلنت فيه نتائج التحكيم عن ان قبولها الحكم. وأصدرت وزارة الدفاع اليابانية يوم 2 أغسطس الجاري طبعة من الكتاب الأبيض للدفاع لعام 2016، بالاضافة الى مواصلة المبالغة لوصف قوة الصين العسكرية وزيادة انفاقها العسكري غير شفافي ، تطلق اتهامات باطلة ضد الصين في بحر الصين الجنوبي. إن سلسلة عمليات حكومة آبي المتعمدة من أجل "تغيير الوضع الراهن" أثارت حذر المجتمع الدولي.

وأخيرا شدد المقال على أن السلام العالمي لم يكن ابدا الحصاد الابدي، وهو بحاجة الى دعم ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﺍﻟﺑﺩﻳﻬﻳﺔ٬ وبحاجة اكثر الى الاعتماد على القوة للدفاع .