بكين 11 أغسطس 2016 / تصاعدت التوترات بين روسيا وأوكرانيا بعد اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء كييف بالتخطيط لهجمات ارهابية في القرم، متعهدا باتخاذ إجراءات إضافية لضمان سلامة البنية الأساسية هناك.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي " الأشخاص الذين استولوا على السلطة في كييف... تحولو الى التخطيط الإرهابي بدلا من البحث عن سبل لتسوية سلمية".
وأضاف أن " محاولة التسبب بدوامة عنف لإثارة نزاع ليست سوى رغبة لتشتيت المجتمع (الأوكراني) عن مشكلاته"، واصفا الإجراءات الأوكرانية بأنها " إجرامية".
وقال" إننا سنبذل بالتأكيد أقصى ما في وسعنا لضمان سلامة البنية التحتية والمواطنين وستكون هناك إجراءات إضافية مهمة وأكثر من ذلك".
وكان مكتب الأمن الفيدرالي الروسي ذكر في وقت سابق من اليوم إن روسيا منعت وقوع سلسلة من الهجمات الارهابية في القرم كانت قد خططت لها وكالة المخابرات الحربية الأوكرانية.
ولقي شرطي مصرعه ليلة 7 أغسطس الجاري خلال اشتباك مع مخربين وقتل شرطى آخر في 8 أغسطس ومنعت القوات الروسية محاولتين لوحدات خاصة في وزارة الدفاع الأوكرانية التسلل من أوكرانيا للقرم تحت غطاء قصف كثيف من الجانب الأوكراني، حسبما ذكر المكتب في بيان.
إلا أن الرئيس الأوكراني بيترو بروشينكو رفض هذه الاتهامات ووصفها بأنها "سخيفة ومنافقة".
وضمت روسيا القرم، التي كانت في السابق جزء من أوكرانيا، في 2015 بعد استفتاء اعترفت به موسكو ورفضته أوكرانيا والقوى الغربية.
وقال سكرتير مجلس الأمن القومي الاوكراني اولكسندر تورتشينوف إن هذه المزاعم "خاطئة وهستيرية" في حين اعتبرتها وزارة الدفاع الأوكرانية محاولة روسية لتبرير إعادة نشر قواتها في المنطقة.
وقال السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة فولاديمير يلتشنكو بمقر المم المتحدة يوم الأربعاء إن بلاده ستطلب اجتماعا طارئا من مجلس الأمن الدولي في حال استمرت التوترات في التصاعد على خلفية الاتهامات الروسية.
وأضاف أن "هناك اجتماعا مرتقبا لمجلس الأمن قيد الدراسة. وبمجرد الوصول إلى الحد الأقصى، سنعقده على الفور".
ويؤول لأوكرانيا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، حق الدعوة الى اجتماع طارئ حول أي موضوع يعتبر أنه يشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين.
ولم تعقد أوكرانيا منذ انضمامها إلى مجلس الأمن في يناير إلا اجتماعا واحدا حول الأزمة في البلاد.
وطالما اتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة وحكومات أوروبية روسيا بتسليح وتشجيع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
وقال السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا جون هيربست إن قوات الأمن الأوكرانية عززت خطوطها العسكرية في شرقي البلاد وباتجاه شمال القرم.
وتم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في مينسك في سبتمبر عام 2014 ثم في فبراير 2015 بعد توصل ممثلون من أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا إلى اتفاق جديد في العاصمة الأوكرانية.
بيد أن القتال في الشرق بين القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا استمر بالرغم من اتفاق السلام.