الاتحاد الأوروبي يدين قيام كوريا الدمقراطية بإطلاق صواريخ باليستية

بروكسل 20 يوليو 2016 / دعت المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، يوم الثلاثاء, جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى الامتثال لالتزاماتها الدولية وضبط النفس في تصرفاتها.

وأدلت موغيريني بهذه التصريحات في بيان تعليقا على تقارير تقول إن كوريا الديمقراطية أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية صباح يوم الثلاثاء, بعد قيامها بإطلاق اثنين خلال الشهر الماضي.

وقالت موغيريني إن "هذا العمل الأخير من جانب كوريا الديمقراطية سوف يزيد من التوتر في شبه الجزيرة الكورية ويقوض السلام والأمن في المنطقة على نطاق واسع".

وأضافت المسؤولة الأوروبية أن "الطريق الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة هو عبر تخلي كوريا الدمقراطية عن برامجها المتعلقة بالصواريخ الباليستية, والأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه".

وقالت "إننا ندعو كوريا الديمقراطية مرة أخرى إلى الامتناع عن القيام بمزيد من التحركات التي تزيد من حدة التوترات الإقليمية، وإلى الدخول في حوار موثوق وجاد مع المجتمع الدولي, لا سيما في إطار المحادثات السداسية".

وذكر البيان أن الجانب الأوروبي على اتصال وثيق مع جميع الشركاء، وسيعمل معهم على مواجهة التحرك الأخير هذا.

وجاء الإطلاق بعد ستة أيام من اتفاق سول واشنطن على نشر بطارية منظومة الدفاع الصاروخية للارتفاعات العالية "ثاد" في مقاطعة سيونغجو, الواقعة على بعد حوالي 250 كم جنوب شرق سول, بحلول نهاية العام المقبل.

وهدد جيش كوريا الدمقراطية باتخاذ "إجراءات مادية" حالما يتم تحديد موقع النشر.

و"ثاد" هو عبارة عن منظومة دفاع صاروخية أمريكية متقدمة، صُممت لإسقاط صواريخ على ارتفاعات عالية نسبيا تتراوح ما بين 40 - 150 كم باستخدام تكنولوجيا الإصابة بهدف التدمير، ومن المعروف أن صواريخ كوريا الديمقراطية قصيرة المدى تحلق على ارتفاع أقل من 20 كم ما يجعل من غير الممكن اعتراضها من قبل صواريخ ثاد.

وفي الوقت نفسه, قالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية يوم الاثنين إن بيونغ يانغ تبدو في حالة استعداد لإجراء تجربة نووية أخرى نظرا لوجود نشاط متزايد في موقع بونغي - ري الرئيسي للتجارب النووية, حيث أجرت كوريا الديمقراطية أربعة تجارب نووية تحت الأرض منذ عام 2006.