خبراء: تدخل اليابان في بحر الصين الجنوبي لن يساعد في تخفيف التوترات ببحر الصين الشرقي

بكين 18 يوليو 2016 / قال خبراء حضروا منتدى السلام العالمي في بكين يوم السبت إن تدخل اليابان في بحر الصين الجنوبي ليس سوى تكتيك لصرف الانتباه حيث تامل في عرقلة الصين حتى يتم التقليل من أهمية نزاعاتها على الجزر مع بكين في بحر الصين الشرقي.

وقال الخبراء إن حيل اليابان لن تنجح، مضيفين أن السبيل الوحيد لكي تحسن اليابان علاقاتها مع الصين يبدأ من عدم إثارة مشكلات جديدة.

وفي حديثه خلال جلسة لأحد اللجان بمنتدى السلام الدولي، ذكر قاو هونغ نائب مدير معهد الدراسات اليابانية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أن اليابان ترتكب خطأ جسيما.

وأشار إلى أن بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي متصلان اتصالا وثيقا ببعضهما البعض على النحو الذي إذا ما تصاعدت التوترات ببحر الصين الجنوبي، تصبح قضية بحر الصين الشرقي أكثر إثارة للقلق.

وعند استشهاده بالأسباب التاريخية والعسكرية، أعرب قاو عن اعتقاده أيضا بعدم رغبة أي جانب في تقديم تنازلات عندما يتعلق الأمر بالسيادة، لهذا فكلاهما يواجه معضلة أمنية.

وخلال الجلسة أيضا، قال بونجى أوهارا المحلل بأكاديمية الدفاع الوطني اليابانية إن الحديث عن "أن النزاعات على الأراضى ستدفع حتما اليابان والصين إلى الحرب" ليس سوى تحريض من قبل حفنة من القوى اليمينية في اليابان، في الوقت الذي يكون فيه عامة الناس أكثر انشغالا بمعيشتهم وليس بالنزاعات في بحر الصين الجنوبي.

وحث أوهارا الجانبين على معرفة المزيد عن بعضهما البعض وبذل قصارى جهدهما لتبديد أوجه سوء الفهم، وخصوصا تعزيز التواصل بشأن قضية بحر الصين الشرقي.

وقال "إن قضية بحر الصين الشرقي ليست موضوعا جديدا، لكنها مازالت تثير احتكاكات صغيرة"، مضيفا "لذلك علينا أن نقيم آلية التواصل البحري والجوي".

كما دعا نوبوهيرو أيزاوا، الأستاذ المساعد بجامعة كيوشو الذي اتفق مع تصريحات أوهارا، دعا الجانبين إلى تصفية الأجواء والعمل بشكل أفضل مع بعضهما مع البعض.

وذكر أن "اليابان والصين بحاجة إلى التعاون مع البلدان الأخرى لتطوير اقتصاديهما. فالتعاون يعد قوة دافعة وراء التنمية الاقتصادية".

وأضاف "لذا، فالمواجهات أو التوترات بين البلدين لن تجلب لهما سوى تعاون فاشل ومن شأانها التأثير على اقتصاديهما".

وطرح تشن جيان، سفير الصين السابق لدى طوكيو، رأيه حول كيفية تحسين العلاقات بين الصين واليابان قائلا إنه يتعين على اليابان عدم خلق خلافات جديدة بين الجانبين.

وقال "لدينا بالفعل خلافات قائمة بشأن جزر دياويوى، لذا لا ينبغي أن تصبح قضية بحر الصين الجنوبي نقطة مشتعلة جديدة".

وفي اجتماعه يوم الجمعة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على هامش القمة الـ11 لاجتماع آسيا -أوروبا في أولان باتور، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لنظيره الياباني إنه يتعين على اليابان "توخى الحذر في أقوالها وأفعالها، والتوقف عن إحداث ضجيج وعن التدخل في قضية بحر الصين الجنوبي".

ودعا رئيس مجلس الدولة الصيني الجانبين إلى تعزيز التبادلات بشأن قضية بحر الصين الشرقي عبر الحوار والتشاور على أساس الاتفاق المبدئي المؤلف من أربع نقاط الذي توصلا إليه في نوفمبر 2014 لتبديد إساءة التفسير وإسارة التقدير.