دمشق 17 يوليو 2016 / تمكن الجيش السوري اليوم (الاحد) من السيطرة على طريق "الكاستيلو" شمال مدينة حلب قاطعا الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب والخاضعة لسيطرة فصائل معارضة ، بالريف الشمالي للمدينة ، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن.
وقال المرصد ، الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض، إن "قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية تمكنوا من الوصول إلى طريق الكاستيلو بأطراف مدينة حلب الشمالية، والسيطرة بقواتها على الطريق ، متمكنة بذلك من محاصرة أحياء حلب الشرقية الخارجة عن سيطرة قوات النظام".
وأضاف المرصد السوري ان "هذه السيطرة جاءت بعد تقدم قوات النظام والموالين لها من مزارع الملاح الجنوبية بعد ان سيطرت قبل 10 أيام على مواقع استراتيجية في هذه المزارع وتمكنت لأول مرة من رصد طريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد الرابط بين مناطق سيطرة الفصائل بمدينة حلب وبين ريفها".
ووفقا للمرصد ، فانه لم يتبق بذلك للمواطنين وللمقاتلين سوى طرق ترابية سيكون سلوكها خطرا على من يحاول الخروج من المدينة نحو ريف حلب الشمالي .
وكانت القوات السورية شنت هجوما أواخر الشهر الماضي بهدف السيطرة على طريق الكاستيلو.
وكان الهدف من الهجوم هو عزل البلدات التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في الريف الشمالي لمدينة حلب عن المناطق التي يسيطر عليها المسلحون داخل مدينة حلب.
وشن مقاتلو المعارضة المسلحة وعلى رأسها تنظيم (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة طوال الأسبوعين الأولين من شهر يوليو، هجمات متكررة لكسر هجوم القوات الحكومية ، لكنه فشل في كبح تقدم الجيش السوري.
وكان الجيش الجيش السوري ، تمكن يوم الجمعة الماضي ، من السيطرة ناريا على دوار الليرمون- الكاستيلو بريف حلب الشمالي، بعد معارك مع فصائل معارضة، وذلك بعد ايام من سيطرته على مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي حيث قطع بهذا طريق الكاستيلو وهو الطريق الوحيد المؤدي للمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.
وتتمتع حلب بموقع استراتيجي لقربها من الحدود مع تركيا، وهي أكبر مدينة في سوريا، وتعد العاصمة التجارية للبلاد قبل نشوب الازمة السورية في مارس 2011 .
وفي صيف عام 2012، اقتحم الآلاف من المسلحين الأحياء السكنية في حلب من ريفها، وقاموا بضرب الأعصاب الاقتصادية للحكومة السورية فيها.
واستولى مقاتلو المعارضة المسلحة على عدة أحياء في مدينة حلب الشرقية وحاولوا مرارا وتكرارا توسيع دائرة سيطرتهم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من جهة الغرب .
وقام مقاتلو المعارضة المسلحة بفرض حصار على أحياء حلب الغربية بعد قطع الطريق الدولي حلب في عام 2014، وتمكن الجيش السوري من كسر الحصار في وقت لاحق من بمساعدة من حزب الله اللبناني.