غزة 12 يوليو 2016 / قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء)، إن "مرتكبي الجرائم" الإسرائيليين بحق الفلسطينيين "لن يفلتوا من العقاب" في ذكرى مرور عامين على الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأضافت الحركة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "نؤكد للعدو أن المقاومة بخير ولن تسمح لأحد أن يدوس على طرفها، وأن جرائمه ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي مارسها لن تمسح من الذاكرة ولن يفلت مرتكبوها من العقاب حتى لو تواطأت معهم المؤسسات الدولية".
وجددت الحركة "العهد على مواصلة الإعداد والثبات على نهج المقاومة ورفض كل الحلول الاستسلامية الهابطة، وتجريم التنسيق الأمني (بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية)، والوقوف إلى جانب شعبنا في مواجهة الحصار الظالم على قطاع غزة".
وأكدت أن الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل "سيظلون على رأس جدول الأولويات لدى الحركة التي لن يهدأ لها بال حتى تحرر آخر بطل منهم من سجون العدو، مهما تظاهر العدو بعدم الاكتراث والأيام بيننا".
وذكرت الحركة بهذا الصدد، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة " فتح للأسرى ثغرة في جدار النسيان والقمع ليشع من خلالها شعاع الأمل ولتتجلى عظمة العهد حتى لو كان ثمنه الدماء والأشلاء فالعهد هو العهد".
وأشادت الحركة "بكل الشعوب الحية والدول الوفية التي قدمت وما زالت تقدم لشعبنا ومقاومته الدعم والمساعدة في المجالات المختلفة، مما ثبت شعبنا وأعانه على قطع هذه المرحلة دون تراجع ولا تهاون في حقوقه".
وشنت إسرائيل في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس عام 2014 هجوما عسكريا واسع النطاق على قطاع غزة أدى إلى مقتل 2200 فلسطيني وما يزيد عن 10 آلاف جريح بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وهدم في الهجوم الإسرائيلي عشرات الآلاف المنازل السكنية ما بين كلي وجزئي عوضا عن دمار هائل في البني التحتية للقطاع المكتظ بنحو مليون و900 ألف نسمة.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت مطلع أبريل الماضي للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم.
وسبق ذلك إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقيه "بلاغا مهما" بشأن المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة عقب جولة التوتر الأخيرة في القطاع صيف العام 2014.