رام الله 12 يوليو 2016 / أعلن دبلوماسي مصري اليوم (الثلاثاء)، أن عقد قمة ثلاثية مصرية فلسطينية إسرائيلية في القاهرة قد يكون ورادا حسب التطورات الجارية .
وقال السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية وائل عطية لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، "إذا كان إعادة بناء الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتطلب ذلك فمصر لن تتأخر عن استضافة مثل هذه القمة".
ونقلت صحيفة (هأرتس) الإسرائيلية يوم أمس الاثنين عن مصادر دبلوماسية غربية وفلسطينية قولها، إن مصر معنية باستضافة محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة بمشاركة ممثلين مصرين وأردنيين كبار .
وستعنى هذه المحادثات بحسب مصادر الصحيفة، ببلورة مجموعة خطوات لبناء الثقة ولتهدئة الأوضاع الميدانية ولتحسين الأجواء بين الطرفين .
ورجحت المصادر، أن يكون هذا الموضوع قد طرح خلال المحادثات التي أجرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال زيارته إلى إسرائيل أول أمس الأحد .
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
وبشأن زيارة شكري إلى إسرائيل قال عطية، إن الزيارة جاءت لدفع الجانب الإسرائيلي للجلوس مجددا إلى طاولة المفاوضات وتحقيق تقدم ملموس.
وأضاف أنها جاءت كذلك "لدفع الجانب الإسرائيلي للتجاوب مع المبادرة الفرنسية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في إطار رؤية دولية يشارك فيها الطرفين للتوصل إلى تسوية للقضية".
وأشار شكري، إلى أن هناك جهودا دولية مطروحة حاليا لتحريك المياه الراكدة فيما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل من ضمنها المبادرة الفرنسية، ودعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبذل الجهود ودعوة للأطرف للاستفادة من الفرصة التاريخية لتحقيق السلام .
وكان شكري قد زار إسرائيل أول أمس والتقى نتنياهو مرتين وذلك في أول زيارة لوزير خارجية مصري منذ تسع سنوات.
وسبق أن زار شكري مدينة رام الله في الضفة الغربية في 29 من الشهر الماضي والتقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.
وبشأن الدعم المصري للمبادرة الفرنسية قال السفير المصري، إن "هناك اتصالات مع الجانب الفرنسي وأطراف عربية ودولية راغبة في لعب دور، ونحاول التنسيق مع كل طرف بالدور الذي يرغب أن يلعبه، ونحاول أن نبني موقف يقوم على جهود مشتركة لدفع عملية السلام بين الجانبين" .
ولفت عطية إلى أن هناك حالة "ملل دولي من استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي طوال هذه المدة ويجب وضع نهاية للاحتلال".
وكانت العاصمة الفرنسية باريس استضافت في الثالث من الشهر الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.