نيروبي 10 يوليو 2016 /دعا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا اليوم (الأحد) زعماء جنوب السودان إلى وقف الأعمال العدائية في جوبا، مقترحا سحب الأسلحة الثقيلة من المناطق المدنية من العاصمة التي شهدت تصاعدا للاشتباكات خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة مانواه إسيبيسو للصحفيين في العاصمة الكينية نيروبي إن الرئيس كينياتا اتصل بالرئيس سيلفا كير لبحث الاشتباكات بين فصائل الجيش المتصارعة في جنوب السودان في العاصمة جوبا.
واندلع قتال عنيف في جوبا في صبيحة الأحد في أعقاب اشتباكات الجمعة بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير ونائبه رياك مشار وذلك خارج القصر الرئاسي حيث قتل أكثر من 100 جندي جراء تلك الاشتباكات.
وقال الرئيس كينياتا في بيان "انه يشعر بحزن بالغ جراء تجدد القتال في جنوب السودان."
وكانت كينيا والدول الأخرى فى شرق افريقيا قد توسطوا لعقد محادثات سلام بين الرئيس كير وزعيم المعارضة رياك مشار لإنهاء الحرب الاهلية المستمرة لأكثر من عامين في جنوب السودان والتي اندلعت في عام 2013.
وقال الرئيس كينياتا "اننا بالمشاركة مع دول المنطقة والمجتمع الدولى، ندعو لوقف تلك الأعمال الوحشية التي من شأنها تهديد ارواح المواطنين الأبرياء."
ولا يوجد إحصاء رسمي عن الخسائر الناجمة عن المعركة التي دارت بين الفريقين اليوم الأحد ولكن متحدث باسم قوات مشار قال ان القوات التابعة له تعرضت لهجوم من القوات الموالية للرئيس كير.
وعبر الرئيس كينياتا عن قلقه العميق من القتال في جوبا خلال الأيام القليلة الماضية وحث حكومة جنوب السودان على اتخاذ خطوات فورية من أجل استعادة الهدوء.
وقال الرئيس كينياتا "نحن نأمل في استعادة الهدوء قريبا من اجل مصلحة شعب جنوب السودان."
وحث كير ومشار على النهوض بدور القيادة خلال ذلك الوقت العصيب من خلال العمل عن قرب لحل الأزمة الأخيرة.
واقترح سحب الأسلحة الثقيلة والجنود من المناطق المدنية في العاصمة جوبا.
وكانت حرب أهلية قد اندلعت فى ديسمبر 2013 في أعقاب قتال عنيف بين القوات الموالية لكير وقوات رياك مشار في جوبا. وقد أنكر مشار انه يخطط لإنقلاب عسكري ولكنه بعد ذلك حشد قواته للتمرد، وسقط عشرات الآلاف جراء تلك الحرب.
وأسفر اتفاق السلام الذي وقعه الرجلان في اغسطس المنصرم تحت ضغط من الأمم المتحدة عن تشكيل حكومة وحدة وطنية في ابريل الماضي على ان يعود مشار إلى منصبه القديم.