الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل اخبارى : خبراء سودانيون : تقرير تشيلكوت اعتراف صريح بالخطأ

2016:07:08.08:47    حجم الخط    اطبع

الخرطوم 7 يوليو 2016 / قال خبراء سودانيون ان خلاصات التقرير البريطاني بشأن الحرب على العراق عام 2003 تمثل اعترافا صريحا بالخطأ الذى ارتكبته بريطانيا وحليفتها أمريكا .

وأكد الخبراء لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الخميس) ، أهمية ان تعمل كل من بريطانيا والولايات المتحدة على ازالة آثار ذلك الخطأ الكارثى وتحمل المسؤولية الاخلاقية كاملة.

وقال الدكتور ربيع عبد العاطى مستشار وزير الاعلام السودانى ، "يشكل التقرير اعترافا صريحا بالخطأ الذى اقترفته لندن متحالفة مع واشنطن".

واضاف "هذا التقرير ليس كافيا ، لا بد من عمل يتبعه بالتصحيح والرجوع عن السياسات الخاطئة ، وازالة آثار ذلك الخطأ".

وتابع " كان لغزو العراق تأثيرات سلبية هائلة أدت الى تداعى النظام العالمي الجديد وإيجاد سياسة تقوم على المحاور وتعتمد على المعايير المزدوجة ، وان كانت بريطانيا مستعدة للاعتراف بما ارتكبته فعليها ان تسعى مع حليفتها أمريكا لإزالة تلك الآثار".

وحمل عبد العاطى الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا مسؤولية ما يحدث من مشكلات فى منطقة الشرق الأوسط، وقال "ما حدث من تشكل لمجموعات دينية متشددة كداعش وغيرها كان رد فعل لغزو العراق".

ونشرت لجنة التحقيق البريطانية بشأن حرب العراق برئاسة السير جون تشيلكوت الاربعاء ما خلصت إليه من نتائج بشأن ضلوع بريطانيا في حرب العراق عام 2003 .

وغطى التقرير فترة عقد من الزمن تقريبا لقرارات الحكومة البريطانية السياسية بين عامي 2001 و 2009.

وجاء فى التقرير ان بريطانيا اختارت المشاركة في غزو العراق قبل استنفاد كل الخيارات السلمية، ولم يكن العمل العسكري في ذلك الوقت ملاذا أخيرا.

واعتبر التقرير ان الأحكام المتعلقة بوجود تهديدات، والتي تمثلها أسلحة الدمار الشامل العراقية، قدمت بدرجة يشوبها تأكيد غير مبرر.

واكد التقرير ان السياسة البريطانية بشأن العراق بنيت على أساس معلومات استخباراتية مغلوطة وغير دقيقة.

وقال المحلل السياسى السودانى عبدالرحيم السني " بعد 13 عاما تعود بريطانيا لتؤكد ان المواقف الرافضة للتدخل العسكري فى العراق آنذاك كانت هى الصائبة ، وان ذلك التدخل لم يكن شرعيا ولم يكن له ما يبرره".

واضاف السني لوكالة انباء ((ِشينخوا)) "هذا التقرير ادانة كاملة لبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية ، وعليهما تحمل المسؤولية الاخلاقية والقانونية لما ارتكبتاه من خطأ كان له تأثيرات سالبة على العالم بأسره".

واعتبر البرفسور حسن الساعورى استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم التقرير ادانة لبريطانيا الدولة وليس لرئيس الوزراء السابق تونى بلير.

وقال الساعورى ، لـ ((شينخوا)) " التقرير ادانة لبريطانيا الدولة ولسياستها ، وليس لتونى بلير لانه كان يمثل بريطانيا وحكومتها آنذاك ".

وتابع " التقرير يؤكد على حقيقة ان حكومة بلير لم تستنفد فرص السلام ولم تسع للحل سلميا واختارت الحرب دون مبرر".

وتوقع الساعورى ان يكون للتقرير تداعيات كبيرة على السياسة البريطانية ، وحتى على الولايات المتحدة الامريكية ، وقال " سيتبع التقرير تشكيل لجان تحقيق".

وسكب تقرير لجنة تشيلكوت مزيدا من الوقود على الانتقادات الموجهة لبلير الذي دافع الأربعاء عن قرار خوض هذه الحرب، قائلا إنه تصرف من أجل "الحفاظ على مصالح بريطانيا العليا".

وقال تشيلكوت إن الأساس القانوني للفعل العسكري البريطاني في العراق كان "بعيدا عن المقبول،" مؤكدا ان السياسة البريطانية في العراق قامت على أساس "معلومات استخباراتية وتقديرات خاطئة".

وأشار تشيلكوت إلى أن بلير تلقى تحذيرا من أن الأفعال العسكرية في العراق ستزيد تهديد تنظيم القاعدة على بريطانيا، ولكن مخاطر الحرب "لم تحدد على نحو مناسب".

ومنذ العام 2003 وبعد دخول القوات الأمريكية اراضي العراق ، يعاني ذلك البلد من تصدع وأزمات الواحدة تلو الأخرى.

واستغلت الجماعات الارهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة (داعش) تدهور الوضع الأمني الناجم عن الحرب ، وأخذت تسيطر على أراضي العراق.

وشدد الفاتح السيد الاعلامى السودانى ونقيب الصحفيين السودانيين السابق على ضرورة ان تسعى بريطانيا لاصلاح ما أفسدته من خلال تحالفها فى الحرب ضد العراق.

وقال السيد لـ ((شينخوا)) "يجب ان تتحمل بريطانيا العبء المادى والمعنوي الناتج عن حرب العراق".

واضاف " العالم بأسره تضرر سياسيا واقتصاديا بما حدث عام 2003 ، والازمة المالية العالمية ، والهجرة غير الشرعية المستفحلة وظهور الجماعات المتشددة ، كلها كانت افرازات لحرب العراق".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×