هنية: لا جديد في ملف التفاوض مع إسرائيل لإبرام صفقة تبادل أسرى ثانية

غزة 6 يوليو 2016 / قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الأربعاء)، إنه "لا جديد" في ملف التفاوض مع إسرائيل لإبرام صفقة تبادل أسرى ثانية مع حركته في ظل ما تردد عن وساطة بدأتها تركيا بهذا الشأن.

وأضاف هنية، خلال خطبة عيد الفطر في ساحة (السرايا) الرئيسة وسط مدينة غزة، إن أي مفاوضات للتوصل لصفقة جديدة لتبادل الأسرى "هي معركة تفاوضية لها استحقاقاتها ونحن لسنا في عجلة من أمرنا ".

وجدد هنية تمسك حماس بأنه "لا مفاوضات مع الاحتلال بخصوص صفقة جديدة لتبادل الأسرى قبل الإفراج الكامل عن محرري صفقة (وفاء الأحرار) السابقة من السجون الإسرائيلية ".

وتابع قائلا "هذا موقف ثابت وراسخ لدى حماس والمقاومة مع تأكيدنا على أن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال على رأس أولوياتنا واهتماماتنا اليومية ويشغل حيزا مهما من تطلعاتنا".

يأتي ذلك بعد حديث وسائل إعلام إسرائيلية أخيرا عن تحرك تركي لدور وساطة بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ضمن اتفاق استئناف العلاقات الأخير بين أنقرة وتل أبيب.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت مطلع أبريل الماضي للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم.

وسبق ذلك إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقيه "بلاغا مهما" بشأن المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة عقب جولة التوتر الأخيرة في القطاع صيف العام 2014.

وأبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس أطلقت عليه الحركة الإسلامية (وفاء الأحرار) برعاية مصر في أكتوبر وديسمبر عام 2011 تضمنت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس منتصف عام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.

إلا أن إسرائيل أعادت اعتقال ما يزيد عن 80 من محرري صفقة التبادل المذكورة من الضفة الغربية وشرق القدس بدعوى استئنافهم المشاركة في أنشطة مناهضة لها.

وشكر هنية تركيا على ما تضمنه اتفاقها مع إسرائيل لاستئناف العلاقات بينهما من تقديم لمساعدات إنسانية لصالح قطاع غزة رغم أن حماس ظلت تطلب أن يتضمن الاتفاق رفع كامل لحصار القطاع.

وقال "نتوجه بالشكر لكل من يقف مع الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده خاصة في قطاع غزة المحاصر ومن أجل تخفيف المعاناة عن سكانه وكسر الحصار عنه ".

وأضاف "شكرنا تركيا ومن قبلها قطر وكل دولة تقدم ما استطاعت من أجل فلسطين ومن أجل رفع الحصار عن غزة ونوجه الشكر بشكل مماثل لكل الدول والمنظمات والفعاليات ".

كما شكر هنية مصر على سماحها أخيرا بفتح معبر رفح البري مع قطاع غزة لمدة تسعة أيام، مؤكدا على "العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعنا دائما مع الأشقاء في مصر".

وأعرب القيادي في حماس عن تطلع حركته إلى "خطوة واسعة من الأشقاء في مصر على طريق فتح معبر رفح بشكل دائم لننهي هذه المعاناة التي يعيشها قطاع غزة".

إلى ذلك، قال هنية إنه "أمام التهديدات التي يلوح بها مسؤولو الاحتلال الإسرائيلي أحيانا ضد قطاع غزة وأهلها نقول لهم إننا واثقون أولا بالله وبشعبنا وبمقاومتنا ونقف على أرض صلبة".

وأضاف أن "المقاومة الفلسطينية في غزة أخذت بفرضية الإعداد والاستعداد ولا نقول لذلك من أجل أننا نتوجه لحرب بل لنؤكد أن غزة لا يخيفها أي مسؤول للاحتلال أي كان وأي كانت مدرسته".

ودعا هنية، إلى استعادة الوحدة الوطنية "لتعزيز الصف والموقف الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وممارساته العدوانية ولوضع إستراتيجية موحدة تقوم على التحرير ونيل الحقوق الفلسطينية".

وشدد على أن "غزة جزء لا يتجزأ من وطننا فلسطين وأهلها جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ولا دولة فلسطينية في غزة لوحدها ولا دولة فلسطينية من دون قطاع غزة ".