الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبراء: مكافحة الإرهاب العالمية تقف أمام تحديات جسام مع تسارع وتيرة الهجمات الإرهابية حول العالم

2016:07:06.15:48    حجم الخط    اطبع

بكين 6 يوليو 2016 / لا يزال العالم يعيش في غير مأمن من الهجمات الإرهابية ، إذ أنه خلال الأيام الستة الماضية هزت سلسلة عنيفة من مثل هذه الهجمات تركيا وبنغلاديش والعراق والسعودية لتخلف أعدادا كبيرة من الضحايا ما بين قتيل وجريح.

وبدورهم، يرى الخبراء الصينيون أن هذه الإعتداءات باتت تكتسب أبعادا مختلفة وتثير الكثير من القلق ولاسيما مع وقوف تنظيم الدولة (داعش) وراء هذه الهجمات المتكررة في السنوات الأخيرة وسعيه إلى تعديل إستراتيجيته في ظل تراجع مساحات الأراضي التي يسيطر عليها، لافتين إلى أن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ستصطدم بتحديات ضخمة مستقبلا قد تستمر لفترة طويلة من الزمن.

-- خطر داعش واستمرار جهود مكافحته

تشير البيانات الرسمية إلى أن 92 دولة في أنحاء العالم شهدت خلال العام الماضي حوادث إرهابية، فيما ضربت تسع من مثل هذه الهجمات بقاع عدة في مطلع عام 2016. وخلال الأشهر الستة الماضية، شهدت دول غربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا إعتداءات إرهابية دامية.

وحول تنظيم داعش تحديدا الذي أعلن مسؤوليته عن العديد من الهجمات الإرهابية التي وقعت في السنوات الماضية، قال لي وي مدير مركز مكافحة الإرهاب بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة إنه تنظيم يحمل خاصتين خطيرتين، تكمن أولهما في أنه يجيد استغلال الصراعات الطائفية ليعمل على تصعيد التناقضات داخل المجتمعات، وثانيهما أنه يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي ويضع هدف إقامة دولة نصب عينيه، ما يجعله أكثر جذبا للمتطرفين في العالم مقارنة بأي جماعة إرهابية أخرى.

وشاطره الرأي لي شاو شيان رئيس معهد الدراسات العربية بجامعة نينغشيا، قائلا إنه مقارنة بأي جماعة إرهابية أخرى، يعمل داعش على توظيف الإنترنت لتحقيق أغراضه وكذا تحقيق اختراقات كبيرة في ترويج أيديولوجيته وتجنيد مقاتلين جدد.

وفي ظل جهود مكافحة الإرهاب، أحرزت الضربات العسكرية التي يوجهها المجتمع الدولي لداعش تقدما. فمنذ أواخر مايو من العام الجاري، استعاد الجيشان السوري والعراقي أربعة معاقل لداعش، إذ تراجعت مساحات المناطق الخاضعة لسيطرة هذا التنظيم بنسبة تزيد على 50 % في العراق و20% في سوريا.

ومع هذا التقدم، لفت لي شاو شيان إلى أن داعش بدأ يعدل إستراتيجيته ويتضح ذلك من خلال تركيزه في الوقت نفسه على شن هجمات إرهابية في أوروبا انتقاما من حملة الضربات والقصف التي يواجهها في ساحات المعارك العراقية والسورية، قائلا إن التهديدات الإرهابية التي واجهتها القارة العجوز في العام المنصرم حادة للغاية على خلفية رغبة داعش في تمديد نفوذه وإقامة قواعد أخرى له خارج المنطقة التي ينشط فيها.

-- مكافحة الإرهاب تواجه تحديات وإيجاد حل جذري أمر ضروري

وحول اتجاه مكافحة الإرهاب مستقبلا، أشار الخبراء الصينيون إلى أنه لا يدعو للتفاؤل، حيث ذكر لي وي أن هجمات إرهابية متعددة من المرجح أن تقع بوتيرة متكررة، فيما ستواجه الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب تحديات جسام في المستقبل المنظور قد تمتد لفترة طويلة من الزمن.

وأضاف لي وي أن مقاتلي داعش قد يردون بقوة على الضربات العسكرية الشديدة الموجهة لهم ويكثفون العمل على تمتد نفوذهم إلى خارج المناطق التي يسيطرون عليها ليشكلوا بذلك تهديدا كبيرا للأمن الدولي، منوها إلى صعوبة تشكيل قوة مشتركة بين المشاركين في مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي مع اتجاه كل طرف إلى السعى فقط وراء تحقيق مصالحه الخاصة.

ومن جانبه، أعرب لي شاو شيان عن قلقه إزاء المستقبل، قائلا "لا شك أن جماعات إرهابية مثل داعش سيتم القضاء عليها تماما في المستقبل، لكن ذلك سيستغرق وقتا طويلا ".

أما عن أفضل السبل لمكافحة آفة الإرهاب، فقد أعرب لي وي عن اعتقاده بأن الضربات العسكرية تشكل حاليا وسيلة رئيسية في مكافحة الإرهاب، لكنها لا يمكن أن تقوم باجتثاث مشكلة الإرهاب من جذورها، مشيرا إلى أهمية إزالة التربة الخصبة لنمو وباء الإرهاب واتخاذ إجراءات لتحسين مستوى حياة الشعوب وتجفيف منابع الإرهاب من خلال معالجة أسبابه.

وأكد أن أخطر ما في الإرهاب أنه يعمل على تصعيد حدة التناقضات والصراعات القائمة ويمزجها بأشكال متطرفة من العنف، بل ويستغل هذه التناقضات والصراعات لاستقطاب المزيد من الإرهابيين والمتطرفين وتجنيدهم لشن هجمات انتحارية.

وألمح لي وي إلى أن إرهابا جديدا سيتكشف ومتطرفين جدد سيظهرون، ما لم يتم إيجاد حل جذري لهذه التناقضات، قائلا إنه بدون إيجاد حل كهذا سيظل العالم يعيش على وقع هجمات إرهابية متكررة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×