رام الله 6 يوليو 2016 / أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، عن أمله بأن لا يؤيد مجلس الأمن الدولي تقرير اللجنة الرباعية الدولية الأخير بشأن الصراع مع إسرائيل.
وقال عباس للصحفيين عقب أدائه صلاة عيد الفطر في مقر المقاطعة بمدينة رام الله في الضفة الغربية "نحن أصدرنا موقفا عن بيان اللجنة الرباعية وقلنا إنه لا يصلح لأن يكون تقريرا يؤدي مهمة السلام المطلوبة من اللجنة الرباعية، ولذلك نأسف جدا أن يكون هذا الموقف ونتمنى على مجلس الأمن أن لا يؤيد هذا التقرير".
وكان تقرير اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الصادر الجمعة الماضى بعد مداولات استمرت عدة أسابيع، اعتبر أن العنف الفلسطيني والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي يقوضان السلام.
وجاء في التقرير أن استمرار النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية "واحدا من ثلاثة اتجاهات سلبية" يجب تغيير مسارها للإبقاء على أمل تحقيق سلام في الشرق الأوسط.
وتضمن التقرير انتقاد "العنف والتحريض على الكراهية وبناء المستوطنات وفقدان السلطة الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس تقوض آمال التوصل إلى سلام دائم".
وأوضح التقرير أن "تزايد وجود السلاح والنشاط العسكري في غزة مع تضاؤل وجود السلطة الفلسطينية إضافة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية يغذي حالة عدم الاستقرار في القطاع ويعرقل جهود تحقيق حل عن طريق التفاوض".
وبشأن إدانة الولايات المتحدة الأمريكية الاستيطان الإسرائيلي، قال عباس "نحن نريد أن يقال أن الاستيطان غير شرعي وغير قانوني ويجب أن ينتهي هذا الذي نطالب به وإذا حصل هذا من أي دولة فأهلا وسهلا ".
وكان الناطق باسم الخارجية الأمريكية اعتبر التقارير بشأن نية إسرائيل بناء المئات من الوحدات السكنية في المستوطنات بالضفة الغربية وفي شرقي القدس تبدو - إن صحت - جزءا من عملية ممنهجة للاستيلاء على أراضي وتوسيع المستوطنات مما يقوض الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين.
ورأى الناطق بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن أعمال بناء كهذه تضر بفرص تحقيق حل الدولتين.
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف المفاوضات بين الجانبين في عام 2014.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.