الجزائر 5 يوليو 2016 / أدانت الجزائر بشدة اليوم (الثلاثاء) "التفجيرات الإرهابية" التي وقعت الإثنين في المملكة العربية السعودية واستهدفت عدة مناطق فيها.
وبعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم رسالة تعزية إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، واصفا إياها بالجرائم الهمجية.
وقال بوتفليقة في رسالة التعزية "تلقينا ببالغ الذهول والإستنكار نبأ الإعتداءات الإرهابية التي طالت يوم أمس (الإثنين) المملكة العربية السعودية الشقيقة بما في ذلك المسجد النبوي الشريف".
واعتبر أن "ارتكاب مثل هذه الجرائم الإرهابية البشعة النكراء، التي تدينها الجزائر كل الإدانة، وبخاصة أثناء شهر رمضان المبارك وعشية عيد الفطر، يثبت أن هذه الجرائم الهمجية (..) لاتمت بصلة إطلاقا إلى الإسلام".
وأكد الرئيس الجزائري أنه "في هذا الظرف العصيب، أعرب لكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، عن صادق تعازينا وخالص تعاطفنا لعائلات الضحايا وتمام تضامننا مع الشعب السعودي الشقيق تحت قيادتكم الرشيدة، داعين الله أن يجنب المملكة العربية السعودية الشقيقة كل سوء ومكروه".
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف في بيان "إن مرتكبي هذه التفجيرات التي طالت أماكن مقدسة لم يتورعوا استهداف محيط المسجد النبوي الشريف في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل الذي تستعد فيه الأمة الإسلامية قاطبة لاستقبال عيد الفطر المبارك".
واعتبر الشريف أن "هذا التكالب الإرهابي الذي لا يريد منفذوه وعرابوهم من خلاله سوى ترويع نفوس آمنة وبريئة وتحصيل مكاسب إعلامية لأعمالهم الدنيئة والمرفوضة دينيا وأخلاقيا ومجتمعيا والتي لا تمت بصلة لمبادئ الإسلام السمح الحنيف وللقيم الإنسانية".
وأكد الشريف تضامن الجزائر مع "المملكة العربية السعودية الشقيقة حكومة وشعبا" مجددا "إدانتنا للإرهاب ودعوتنا إلى ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية للتصدي لهذه الآفة ودحرها بما يعزز أركان السلم والأمن ويحقق الاستقرار لكل الشعوب والمجتمعات".
من ناحية أخرى، أكد الشريف عدم تسجيل أي ضحية جزائرية في تلك التفجيرات التي طالت المدينة المنورة وجدة والقطيف.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين في تفجير انتحاري وقع مع حلول صلاة مغرب يوم الاثنين قرب الحرم النبوي بالمدينة المنورة.
وذكر المتحدث الأمني بالوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية أن التفجير وقع حينما اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى "المسجد النبوي الشريف" عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله ومقتل 4 من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين من رجال الأمن.
وأضاف البيان "كما وقع بالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف تفجير انتحاري وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها".
وجاء التفجيران بعد قيام انتحاري بعد منتصف ليل الأحد بتفجير نفسه بحزام ناسف داخل مرآب للسيارات بمستشفى الدكتور سليمان فقيه المحاذي للقنصلية الأمريكية بمحافظة جدة مما نتج عنه إصابة رجلي أمن.