الرياض 5 يوليو 2016 / أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز على استتباب الأمن في المملكة واستقرار أوضاعها .
وأشاد الأمير محمد بن نايف في كلمة له أوردتها وكالة الأنباء السعودية ببسالة وتضحيات رجال الأمن التي تجلت في منع الإرهابيين من الوصول إلى المسجد النبوي الشريف المكتظ بجموع المصلين الذين قدموا أرواحهم فداءً لدينهم وأمن وطنهم.
وجاءت كلمة ولي العهد السعودي لدى استقباله في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة مساء الثلاثاء أسر وذوي شهداء الواجب الذين استشهدوا جراء العمل الإرهابي الذي وقع قرب الحرم النبوي الشريف.
وأدى تفجير نفذه انتحاري قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة إلى مقتل أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين تزامن مع تفجير أخر وقع خلال نفس اليوم قرب مسجد بمحافظة القطيف.
وأكد الأمير محمد بن نايف بأن هذا العمل الإرهابي ما هو إلا تصرف يائس من الإرهابيين في محاولة منهم لإثبات وجودهم بعدما تعرضوا له من ضربات استباقية نوعية من رجال الأمن حالت دون بلوغ أهدافهم الشريرة وما يتعرضون له من عمليات أمنية جففت منابع فكرهم ومصادر تمويلهم والقبض على عدد كبير منهم.
وأشار إلى أن الإرهابيين تجري متابعتهم وكشف مخابئهم ومنعهم من القيام بما كانوا يخططون له من عمليات إرهابية مشيرا إلى " الوطن يفخر بأبنائه الذين ضحوا بأنفسهم دفاعاً عنه ولن ننساهم وسيظلون محل اعتزاز الوطن ".
وشهدت السعودية يومي الأحد والاثنين الماضيين تفجيرات إرهابية استهدفت القنصلية الأمريكية بمدينة جدة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة ومحافظة القطيف شرق المملكة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من رجال الأمن فيما لا تزال السلطات تجري تحقيقات للتعرف على هوية أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص في تفجير القطيف.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية التعرف علي هوية منفذ التفجير قرب القنصلية الأمريكية بجدة بأنه باكستاني يعمل سائق ويقيم بالمملكة منذ 12 عاما .
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أكد في كلمة له مساء الثلاثاء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارد الأربعاء أن المملكة عاقدة العزم على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات "شبابنا الغالي".
وشدد على ضرورة "التصدي لأكبر تحد تواجهه الأمة الإسلامية بالمحافظة على الشباب ضد المخاطر التي تواجههم وبخاصة الغلو والتطرف وإتباع الدعوات الخبيثة المظللة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية ومع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وثوابت وقيم م المجتمعات الإسلامية ".