بيروت 4 يوليو 2016 / أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم (الاثنين) أن "المعركة مع الإرهاب طويلة"، مناشدا مواطنيه "عدم الاستسلام للهلع الذي يريد الارهاب زرعه في النفوس أو الانقياد للفتنة التي يسعون منذ سنوات إلى جر البلاد اليها".
وكانت بلدة "القاع" الحدودية مع سوريا قد تعرضت يوم (الاثنين) الماضي لثمانية تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة بلغت حصيلتها خمسة ضحايا وأكثر من 25 جريحا.
وقال سلام، في بيان اليوم بمناسبة قرب حلول عيد الفطر، إن "الهجمة الارهابية الظلامية المستمرة منذ سنوات تتطلب منا جميعا مزيدا من الالتفاف حول جيشنا وقواتنا الأمنية والثقة بجهوزيتها العالية وكفاءتها وقدرتها على مواجهة هذه الآفة والتصدي لأي محاولة لضرب الأمن والاستقرار في البلاد ".
وأشار إلى ما أنجزته القوى العسكرية والأمنية في المعركة مع الارهاب والتي "حققت للبنان واللبنانيين منسوبا عاليا من الأمان يضاهي أوضاع الكثير من الدول التي تفوق بلدنا بحجمها وقدراتها ".
واعتبر ان "المواجهة مع الارهاب تتطلب تحصين الاستقرار بمناخ سياسي وطني ملائم يشكل انتخاب رئيس للجمهورية ركيزته الأولى".
يذكر أن لبنان يشهد أزمة سياسية متمادية سببها فشل البرلمان في الانعقاد وانتخاب رئيس للبلاد منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو 2014 بعدما فشل البرلمان على مدى 41 جلسة سابقة في انتخاب رئيس للبلاد على خلفية الأزمة السورية والصراع الاقليمي السعودي/الايراني.