تونس 4 يوليو 2016 / كشف رفيق الشلي كاتب الدولة السابق (مساعد وزير) المكلف بالشؤون الامنية، أن أكثر من 700 تونسي عادوا إلى تونس بعد مشاركتهم في القتال في عدد من بؤر التوتر منها العراق وسوريا وليبيا.
وأوضح الشلي فى تصريحات بثتها مساء اليوم (الإثنين) إذاعة "شمس أف ام" المحلية التونسية، أن عددا آخر من التونسيين الذين سافروا الى ليبيا خلسة وتدربوا هناك ثم التحقوا ببؤر التوتر قبل أن يعودوا إلى تونس خلسة.
ولفت إلى أن عدد هؤلاء مجهول بالنسبة للسلطات الأمنية التونسية "بإعتبارهم مجهولين ومكان إقامتهم غير معروف".
وتابع أنه بالنسبة لـ 700 شاب الذين عادوا إلى تونس، فإن البعض منهم أحرار نظرا لعدم ثبوت إدانتهم، بينما البعض الآخر بالسجن ويخضعون للمحاكمة.
ويأتي الكشف عن هذه المعطيات متزامنا مع إصدار القضاء التونسي مذكرتي إيداع بالسجن ضد محمد أنور بيوض نجل العميد طبيب بالجيش التونسي الذي لقي حتفه في تفجيرات اسطنبول، ومرافقته "فرح"، وذلك بتهمة "الإنتماء إلى تنظيم داعش الارهابي"
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية مساء اليوم عن سفيان السيلتي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة والقطب القضائي لمكافحة الارهاب ، قوله إن قاضي التحقيق أصدر اليوم المذكرتين بعد استنطاق المتهمين بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، حيث تم إيداع المتهم محمد أنور بيوض بسجن المرناقية في ما تم إيداع مرافقته "فرح" بسجن منوبة للنساء.
يشار إلى أنه تم إعتقال المتهمين فور وصولهما إلى مطار تونس قرطاج الدولي في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة الماضي، وإحالتهما على الوحدة الوطنية المختصة في البحث في الجرائم الإرهابية بثكنة الحرس الوطني(الدرك) بالعوينة، بتعليمات من قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وبإذن من النيابة العامة.
وأثبتت التحقيقات الأولية في هذه القضية ان المتهم محمد أنور بيوض إنضم صحبة مرافقته"فرح" إلى تنظيم داعش الإرهابي، حيث خضعا لتدريبات على الأسلحة الحربية في مدينة الموصل العراقية.