مجلس الأمن يعرب عن قلقه العميق إزاء نشوب قتال في بلدة بجنوب السودان

الأمم المتحدة أول يوليو 2016 / أعرب مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة عن "قلقه العميق إزاء نشوب قتال" في بلدة واو، وهي بلدة تقع في شمال غرب جنوب السودان، حيث اندلع القتال فيها في 24 يونيو الماضي وأدى إلى نزوح ما يقدر عددهم بـ 70 ألف شخص، من بينهم 12 ألف شخص قاموا باللجوء إلى مركز إيواء بالقرب من قاعدة مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان ببلدة واو.

ودعا المجلس المكون من 15 دولة، في بيان صدر للصحافة هنا، جميع الجهات المسلحة الفاعلة إلى وقف الأعمال العدائية فورا، والسماح بوصول مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان والمساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين، بما في ذلك مدرسة ذكرت تقارير أن 9 آلاف شخص يحتمون فيها.

وقال البيان إن "أعضاء مجلس الأمن الدولي أخذوا علما بتشكيل الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية للجنة تحقيق، وحثوا الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية على التحقيق بشكل سريع في الهجوم ومحاسبة أولئك المسؤولين".

وقد أكد جنوب السودان أن 43 شخصا على الأقل قتلوا في القتال الذي بدأ الأسبوع الماضي بين مجموعات مسلحة والقوات الحكومية في واو.

واندلع القتال في الأسبوع الماضي بعد إقالة المحافظ الحالي لبلدة واو من قبل رئيس جنوب السودان سيلفا كير، ما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في البلدة، مع نشوب القتال بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وشباب مرتبطين بالمعارضة.

ولفت البيان إلى أن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم العميق إزاء استمرار العنف في جميع أنحاء البلاد، وطلبوا من أطراف اتفاقية حل النزاع في جمهورية جنوب السودان تسريع تنفيذ جميع جوانب الاتفاقية كوسيلة لاستعادة السلام في جنوب السودان".

وأكد أعضاء المجلس أن الهجمات ضد المدنيين قد تشكل جرائم حرب وأن هؤلاء المتورطين فيها قد يكونون أهدافا محتملة لفرض عقوبات عليهم بموجب القرار 2206 لعام 2015 المتعلق بالأعمال التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في جنوب السودان./نهاية الخبر/