وزير جزائري: العلاقات مع فرنسا لن تكون طبيعية إلا بحل القضايا الخلافية التاريخية

الجزائر 30 يونيو 2016 /قال وزير المجاهدين الجزائريين (قدامى المحاربين) الطيب زيتوني اليوم (الخميس) إن العلاقات بين الجزائر وفرنسا لن تكون طبيعية إلا بحل القضايا الخلافية التاريخية بين البلدين منها الأرشيف الجزائري المسروق والمفقودين والتعويضات اللازمة.

وأوضح زيتوني في حديث مع إذاعة الجزائر الحكومية أن "العلاقات السياسية والاقتصادية موجودة بين الجزائر وفرنسا، لكن الملف الشائك والحساس الذي يكاد يلغم هذه العلاقات هو ملف الذاكرة والتاريخ".

وأضاف " أستطيع القول أنه لن تكون هناك علاقات طبيعية وعادية مع فرنسا إلا بمعالجة ملف الذاكرة الوطنية والتاريخ بما فيه الأرشيف والمفقودين والتعويضات، خاصة المتعلقة بتفجيرات الجنوب (التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر)".

وقال إنه "إذا كانت نية فرنسا صادقة في العمل مع الجزائر وفق مبدأ الند للند فما عليها إلا معالجة هذا الملف معالجة نهائية".

وبشأن المفاوضات حول إرجاع الأرشيف الجزائري الذي استحوذت عليه فرنسا بعد استعمارها الجزائر في الفترة ما بين (1830-1962) قال الوزير "إن العملية لم تتعد مرحلة جس النبض بسبب عدم تفعيل الجانب الفرنسي لنواياه في هذا المجال".

وقال "بالنسبة للأرشيف الموجود في فرنسا نحن لا زلنا في مرحلة جس النبض والاجتماعات، وبصراحة لم نتقدم حتى الآن بما نرضاه نحن الجزائريين، صحيح أن هناك تصريحات ونوايا فرنسية لتسليمنا الأرشيف، لكن عمليا لا شيء ملموس".

وبخصوص المفقودين الجزائريين خلال الحقبة الاستعمارية قال الوزير إن هناك أكثر من ألفي مفقود "والعملية متواصلة رغم أن فرنسا تحاول تقديم أرقام أقل".