سوريا : ادخال قافلة مساعدات لأول مرة إلى مدينتين بريف دمشق الشرقي

دمشق 29 يونيو 2016 /أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الأربعاء) ، عن دخول قافلة مساعدات إلى مدينتي عربين وزملكا المحاصرتين من قبل الجيش السوري في الغوطة الشرقية للمرة الأولى منذ أربع سنوات.

وقال مصدر إعلامي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إنه " تم اليوم ادخال قافلة مساعدات مؤلفة من 37 شاحنة ، تتضمن مساعدات غذائية ومستلزمات طبية ، لأول مرة إلى مدينتي زملكا وعربين بريف دمشق الشرقي والمحاصرتين من اربع سنوات".

وأضاف المصدر انه "تم بالتوازي ادخال ما يقدر 4 شاحنات الى مدنية حرستا الغربية فيها 4000 سلة غذائية و4000 كيس طحين وتتضمن أيضا مساعدات تحتوي شوادر ومعدات طبية".

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يعقوب الحلو في تصريحات للصحفيين "نحن سعداء بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية لإدخال تلك المساعدات" ، مشيرا إلى أن "هذه المساعدات تكفي زملكا وعربين لمدة شهر كامل وتغطي 20 الف شخص".

يأتي ذلك بعد يومين من دخول قافلة مساعدات غذائية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى منطقة قدسيا في ريف دمشق.

وكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن حوالي 5 ملايين سوري بحاجة ماسة للمساعدة العاجلة، حيث يعيشون في مناطق يصعب الوصول اليها، في وقت أعلنت فيه عن إقامة جسر جوي، بين دمشق ومدينة القامشلي لإيصال المساعدات لسكانها.

وتشهد عدة مناطق في سوريا تدهورا في الأوضاع الإنسانية, حيث تعاني من حصار، ما أدى لنقص حاد في الدواء والغذاء, فيما دخلت مؤخرا قوافل مساعدات إنسانية، وسط اتهامات دولية لدمشق بعرقلة إدخال المساعدات.

وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل القوات النظامية أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم الدولة (داعش) ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.

ووافقت الحكومة السورية مؤخرا، على إرسال قوافل إغاثة إنسانية إلى 11 منطقة محاصرة خلال يونيو الجاري، وذلك بعد أن طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا بإسقاط المساعدات جوا بسبب عدم إمكانية الوصول إلى تلك المناطق.