الجزائر 29 يونيو 2016 /أدانت الجزائر بشدة اليوم (الأربعاء) الهجمات الإرهابية التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي بمدينة اسطنبول التركية مساء الثلاثاء، ودعت إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة الإرهاب.
وقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تعازيه إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان على إثر تلك الهجمات التي خلفت 36 قتيلا على الاقل.
وقال بوتفليقة في رسالة التعزية "لقد ذهلت غاية الذهول إثر تلقي نبأ الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مطار اسطنبول وخلف العشرات من القتلى والجرحى".
وأكد الرئيس الجزائري أن "الجزائر تدين هذه الجريمة الإرهابية النكراء".
وقال "فباسم الجزائر، شعبا وحكومة أصالة عن نفسي، أتقدم إليكم وإلى الشعب التركي الصديق وأسر الضحايا بخالص التعازي والتعاطف وأؤكد لكم تضامننا في هذه المحنة الأليمة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف في وقت سابق اليوم "ندين بقوة الهجمات الإرهابية الثلاث التي استهدفت مطار اسطنبول ونتقدم بأخلص التعازي لعائلات الضحايا ونعرب عن تضامننا لشعب وحكومة تركيا وللبلدان التي فقدت مواطنين أبرياء جراء هذا الهجوم الشنيع".
واعتبر الشريف أن "التصعيد الإرهابي في تركيا وغيرها يستوقف مجموع البلدان والفاعلين الدوليين حول الضرورة العاجلة لتنسيق الجهود أكثر والتحرك صفا واحدا في مواجهة الإرهاب الذي يهدد بشكل خطير طمأنينة الشعوب والسلم والأمن في مختلف مناطق العالم".
وشدد على أن "التصدي معا لهذه الظاهرة التي لا دين ولا وطن لها أضحى ضرورة ملحة بالنسبة لكامل المجموعة الدولية التي يتعين عليها العمل على توفير الشروط الكفيلة بالمساعدة على استئصالها".
وذكر الشريف أن "الجزائر التي لعبت دورا رياديا في مجال محاربة الإرهاب وتجندت لتوعية شركائها والرأي الدولي بانعكاساته الهدامة ستستمر في الإسهام في الجهد الدولي من أجل تقليص بوتقة هذه الآفة والتخلص منها نهائيا".
إلى ذلك، ذكر الشريف أن رعية جزائرية أصيبت بجروح خفيفة في الاعتداء الإرهابي.
وقال إن "المدعو خالد بلحاسوس من مواليد 1994/06/06 بمحافظة تيارت (شمال غرب البلاد) قد أصيب بجروح خفيفة في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أمس مطار أتاتورك"، مشيرا إلى أنه "تم نقله إلى مستشفى باغسيلار باسطنبول حيث تلقى زيارة أعواننا القنصليين".
وأوضح أن الضحية "يعاني من دوار بسيط وحياته ليست في خطر حسب الأطباء الذين عالجوه ومن الأرجح أن يغادر المستشفى خلال اليوم ما لم تطرأ تعقيدات".
وقتل 36 شخصا على الأقل عندما فتح ثلاثة انتحاريين النار بشكل عشوائي على مسافرين وشرطيين في مطار أتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول التركية مساء الثلاثاء قبل تفجير أنفسهم.