مكسيكو سيتي 25 يونيو 2016 / قالت خبيرة مكسيكية إن الفلبين تسعى للحصول على نصر سياسي، وليس لإيجاد حل إقليمي حقيقي، فيما يخص النزاعات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي.
وقالت ماريسيلا كونيلي، أستاذة الدراسات الصينية في كلية المكسيك، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معها مؤخرا، إنه ينبغي على مانيلا السعي إلى حل الصراع من خلال الانخراط في حوار ثنائي مع الصين.
ومن المتوقع أن تصدر محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي قريبا حكمها بشأن خلاف تقدمت به الفلبين بشأن جزر نانشا الصينية في بحر الصين الجنوبي.
وقالت كونيلي إن "هذه مسألة سياسية بالنسبة للفلبين وتتعلق بميزان القوى في المنطقة، وهذا واضح كون الولايات المتحدة هي حليفة للفلبين وتقوم بزيادة تواجدها العسكري في البلاد".
وكانت الفلبين قد رفعت القضية إلى محكمة التحكيم الدولية في شهر يناير 2013، مدعية أن الصين خالفت اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
ومع ذلك، فقد أكدت الصين بحزم أن كل من نطاق الولاية القضائية لمحكمة التحكيم الدولية ونظام تسوية المنازعات في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لا ينطبقان على مسائل السيادة الوطنية.
وقالت كونيلي إن رد الفعل الصيني له ما يبرره تماما لأن الصين تسعى باستمرار نحو التمتع بعلاقات جيدة مع جيرانها، بما في ذلك الفلبين.
وأوضحت الخبيرة أن الصين ترى دائما أن الحوار هو أفضل وسيلة لحل المشاكل الثنائية، بما في ذلك القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي.
وأشارت كونيلي إلى أن طلب الفلبين المقدم لمحكمة التحكيم الدولية فاجأها أيضا كون مانيلا أعربت عن اهتمامها في توسيع التجارة مع الصين من أجل أن يعود ذلك بالفائدة على تنميتها.
وقالت الأستاذة إن الصين تعتبر السيادة الوطنية مسألة ذات أهمية قصوى، خاصة بعدما أسفرت المعاهدات الدولية الظالمة في الماضي إلى فقدان الصين بعضا من أراضيها.
وأضافت أنه "في هذا القضية مع الفلبين، تقوم الصين بإظهار أنها لن تتخلى عن أراضيها، كما أنها لن ترضخ لأية ضغوط من قبل أي أحد للقيام بذلك".