مجلس أوروبا يكشف عن مبادرة لمكافحة الارهاب

ستراسبورج 20 يونيو 2016 /أطلقت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا اليوم (الاثنين) مبادرة لمكافحة الارهاب.

وتحت شعار "لا كراهية ولا خوف" انطلقت المبادرة هنا فى افتتاح الدورة الصيفية للجمعية التى ضمت مندوبين برلمانيين من الدول الاعضاء فى مجلس أوروبا الذى يضم 47 دولة عضو.

وقال رئيس الجمعية بيدرو أجرامونت "علينا منع الشك والعداء المتبادلين، لأن الخوف من الارهاب مرض فى حد ذاته، ومحاربة هذا المرض هو الغرض الأساسى من المبادرة التى تتبناها الجمعية."

واحتشد أعضاء الجمعية فى مقر مجلس أوروبا وهم يحلمون لافتات كُتب عليها شعار "لا كراهية ولا خوف".

واضاف "الارهاب هو عنف يستهدف خلق جو من الخوف والرعب واليأس والغضب والكراهية. لكن الارهاب يشكل تهديدا حقيقيا فقط حينما ندع مخاوفنا وغضبنا يؤثران على ما يحدث فى المستقبل. لا يجب علينا أن نقع فى هذا الفخ، بل يجب علينا أن نمنعهم من تحقيق هدفهم الأكبر وهو تفريقنا."

وحث السياسيين على تحمل مسئولياتهم والتحدث بصراحة وأمام الجميع ضد الخوف والكراهية، كما يجب عليهم العمل على تعزيز الحريات الأساسية و قيم التسامح وعدم التمييز واحترام الكرامة الانسانية.

وعلى خلفية عدم الاستقرار السياسى والاجتماعى والاقتصادى فى أوروبا الذى تفاقم بسبب أزمة اللاجئين التى ساعدت فى ظهور ردود افعال حادة من القوميين والشعبويين، فإن الحرب على الارهاب تؤدى إلى نوع من التوتر بين واجب حماية المواطنين من جانب واحترام الحريات من جانب آخر.

وبالاضافة إلى قضية الارهاب، فان قضية اللاجئين ستشغل أيضا جانبا كبيرا من أجندة المجلس هذا الاسبوع. ومن المقرر غدا الثلاثاء أن يناقش الممثلون البرلمانيون تقريرا بعنوان "المخاطر المحيطة باللاجئين فى اليونان" عشية خطاب يلقيه رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس فى المجلس.

وأوضح "نستطيع ان نرى باعيننا ان اليونان تبذل كل ما بوسعها للمساعدة فى حل الأزمة. غير أن أزمة اللاجئين مسئولية أوروبية وهناك حاجة الى استجابة اوروبية."

كما تحتوي الأجندة على موضوعات مثل توظيف المؤسسات الديمقراطية فى تركيا والعنف ضد المهاجرين ومكافحة الاستغلال الجنسى المفرط للاطفال والشفافية والانفتاح فى مؤسسات الاتحاد الأوروبي والنساء فى القوات المسلحة.