الجزائر 18 يونيو 2016 / أعرب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم (السبت) عن تفاؤل بلاده بنجاح تطبيق اتفاقية السلم والمصالحة في مالي.
وقال لعمامرة، في تصريح للصحفيين عقب لقائه مع رئيس تنسيقية حركات الازواد المالية الإنفصالية بلال آغ شريف بالعاصمة الجزائر، " إن هناك نية متوفرة ونظرة إستراتيجية واسعة لتسريع وتيرة تطبيق اتفاق السلم والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر من خلال فتح آفاق جديدة وتعاون وطيد وأيضا من خلال مشاركة أقوى للأطراف الموقعة على الاتفاق سواء من قبل الحكومة أو من قبل الحركات المالية".
وأشار لعمامرة إلى أنه من خلال ما تم التحضير له سابقا عبر زيارات المسئولين الماليين من المعارضة والحكومة فإننا "نعتقد أن الذكرى الأولى للتوقيع على الاتفاق ستكون مناسبة لانطلاقة جديدة بنفس الروح البناءة الرامية إلى تجسيد على أرض الواقع كل متطلبات السلام والمصالحة".
وأشار الوزير الى الزيارة التي سيقوم بها غدا الأحد إلى مالي حيث سيرأس اجتماع لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة المالية بمشاركة بلال أغ شريف بوصفه رئيس تنسيقية حركات الازواد المالية إلى جانب عدد من القياديين الآخرين للحركات الإنفصالية بالإضافة إلى مشاركة كافة الفعاليات الدولية المشاركة في فريق الوساطة الدولية الذي تقوده الجزائر.
وسيكون لقاء باماكو فرصة "لتقييم ما أنجز على سبيل مسار الاتفاق بعد سنة من توقيعه والوقوف عند الصعوبات إلى عرقلت نوعا ما وتيرة تطبيق هذا الانجاز".
وقال الوزير "إننا عندما نركز على السلام والمصالحة نركز أيضا على تحسين ظروف معيشة سكان هذه الأقاليم والاستجابة لمتطلباتهم الموضوعية"، مؤكدا وجود "حاجة إلى جهد فيما يتعلق بالتنمية والمساعدات الإنسانية والاستثمار وأيضا فيما يخص إنشاء منشآت اقتصادية منتجة في هذه المناطق الشاسعة".
يضاف إلى ذلك حسب لعمامرة "ضرورة دعم وتعزيز الجهود الرامية للتغلب على الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود في هذه المنطقة بالذات بمساعدة الجميع سواء تعلق الأمر بالقوات المحلية او جيش مالي او حركات سياسية عسكرية معروفة في المنطقة".
وأعرب لعمامرة عن تفاؤله من أن اجتماع باماكو "سيكلل بانجازات جديدة وبخطوات إيجابية على درب تحقيق الأهداف المنشودة ونحن كلنا نؤمن بها".