الخرطوم 18 يونيو 2016 /دعت الحركة الشعبية، قطاع الشمال اليوم (السبت) بإجراء مباحثات مع الحكومة السودانية حول وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس السوداني عمر البشير أمس (الجمعة) في منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وطالبت الحركة فى بيان بان تكون المباحثات تحت رعاية الاتحاد الافريقى.
وجاءت دعوة الحركة الشعبية ، قطاع الشمال بعد يوم واحد من اعلان الرئيس السودانى عمر البشير وقفا شاملا لإطلاق النار بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة أربعة أشهر ابتداء من اليوم (السبت).
وقالت الحركة الشعبية في بيانها " ندعو النظام في الخرطوم لإرسال وفوده فورا إلى أديس أبابا للجلوس في إطار الوساطة الأفريقية لتفعيل وقف إطلاق النار والوصول إلى آليات لمراقبة وقف الأعمال العدائية في إطار عملية سلمية شاملة".
ودعت الحركة الشعبية حكومة الخرطوم لإطلاق سراح كل السجناء السياسيين والطلاب الذين تم اعتقالهم أخيرا بسبب الأحداث التى شهدتها جامعة الخرطوم فى ابريل الماضى.
وترفض الحركة الشعبية قطاع الشمال التى تقاتل حكومة الخرطوم فى منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق التوقيع على اتفاق لخارطة الطريق اقترحها الاتحاد الافريقى لتحقيق سلام شامل فى منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور.
كما ترفض الحركة الشعبية الانضمام إلى مؤتمر الحوار الوطنى المنعقد بالخرطوم منذ أكتوبر الماضى.
ويرعى الاتحاد الافريقى فى مقره باديس ابابا مفاوضات بين الحكومة السودانية وقادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع بمنطقتى النيل الازرق وجنوب كردفان، لكن اخر جولة من المفاوضات فشلت فى احراز اى تقدم.
وتضم ولاية جنوب كردفان معظم الاحتياطي النفطي في السودان، كما انها تضم مناطق نفوذ تاريخية للحركة الشعبية، وتتواجد بها مجموعات مسلحة كانت إحدى اذرع الجيش الشعبى طوال القتال بين شمال وجنوب السودان والذى انتهى باتفاق السلام الشامل عام 2005، وأدى فى نهاية المطاف إلى انفصال جنوب السودان رسميا فى العام 2011.
فيما تتمتع ولاية النيل الازرق بموقع جغرافي استراتيجي محاذ لاثيوبيا، وتمثل عمقا استراتيجيا لدولتى السودان وجنوب السودان، وتعد من أغنى المناطق من ناحية الموارد الطبيعية، وتقع في المنطقة المنتجة للذهب أرض بني شنقول التاريخية.
وتضم الولاية أكبر الخزانات المنتجة للكهرباء في السودان (خزان الروصيرص)، الذي يقع على نهر النيل الأزرق، المنحدر من الهضبة الإثيوبية.