عقدت المحادثات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الصربي توميسلاف نيكوليتش 18 يونيو في بلجراد.(شينخوا/ما تشان تشنغ) |
بلجراد 18 يونيو 2016 / اتفقت الصين وصربيا على رفع علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة في دليل على التزامهما المشترك بزيادة تعميق التعاون الثنائي لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي يقوم بزيارة دولة هنا خلال محادثات مع نظيره الصربي توميسلاف نيكوليتش "الصين وصربيا صديقتان في كافة الأحوال وشريكتان هامتان فى التعاون."
واضاف "تتمتع الدولتان بصداقة تقليدية عميقة. وصمدت علاقاتنا أمام اختبار الزمن والتاريخ ونمت لتصبح أقوى."
وأرجع شي القوة الدافعة النشيطة للعلاقات الثنائية إلى الصداقة العريقة بين الشعبين والتفاهم والدعم بشكل متبادل بين البلدين في القضايا الكبرى والتعلم المتبادل والمساعدة المتبادلة سعيا للتنمية.
ومشيرا الى ان العلاقات الثنائية تواجه حاليا فرصا جديدة للتنمية، قال شي إن بلاده مستعدة لبذل جهود مشتركة مع صربيا لمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتحسين التفاهم المتبادل وتعميق التعاون النافع للجانبين واستمرار توسيع منصة التعاون الثنائي.
ومن جانبه، قال نيكوليتش إن الشعب الصربي يعتز بالصداقة المخلصة مع نظيره الصيني وان البلدين حافظا على مستوى رفيع من الثقة المتبادلة ونفذا انشطة تعاون مكثفة وتبادلية واشتركا فى المواقف نفسها بشأن القضايا الدولية الكبرى.
واضاف ان الشعب الصربي سعيد لرؤية انجازات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي حققتها الصين وتحسن مستوى معيشة الشعب الصيني ونمو نفوذ الصين الداعمة للعدالة في الشؤون الدولية.
واعرب عن ايمانه بأن زيارة شي ستعزز التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية وستعمق التعاون الشامل بين البلدين.
واتفق الزعيمان على الارتقاء بالعلاقات الثنائية سعيا لضخ حيوية جديدة في الصداقة التقليدية وتحقيق المزيد من المنافع الملموسة للشعبين.
كما تعهدا بالحفاظ على اتصالات رفيعة المستوى وتعزيز التبادلات بين الحكومتين والاجهزة التشريعية والاحزاب السياسية والقوات المسلحة.
وقررا ايضا الاستمرار فى تعزيز الاتصالات فى القضايا الدولية والاقليمية الكبرى وزيادة التنسيق داخل الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى على اساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.
واملا في دفع التعاون الثنائي الى مستوى جديد، اتفق الرئيسان على التركيز على المجالات الرئيسية والمشروعات الكبرى ومنح الاولوية للتعاون في اقامة البنية الاساسية والقدرات الصناعية والزراعة.
وتعهد الجانبان بتقوية التبادلات بين الافراد والثقافة والتعليم والرياضة ووعدت الصين بدعم صربيا في اقامة معاهد كونفوشيوس وتعزيز تعليم اللغة الصينية في البلاد.
وبالاضافة لذلك، تعهد الزعيمان بالتدعيم المشترك لمبادرة الحزام والطريق والسعي لربط استراتيجية التنمية الوطنية الصربية بالمبادرة ودمج التنمية الصربية بالتعاون بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا.
وعقب محادثاتهما، وقع شي ونيكوليتش بيانا مشتركا لاقامة شراكة استراتيجية شاملة بين الصين وصربيا.
كما شهدا توقيع سلسلة من اتفاقات التعاون التي تغطي مجالات القدرات الصناعية والتمويل والبنية الاساسية والتجارة والطاقة والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا والشؤون المحلية والثقافة والسياحة.
وقدم نيكوليتش لشي وسام الجمهورية الصربية تعبيرا عن الامتنان للرئيس الصيني لاسهاماته البارزة في دفع العلاقات الثنائية.
وقال اندريا ماتيسيفيتش، طالب 23 عاما ومتخصص في الدراسات الصينية بكلية الفلسفة بجامعة بلجراد "أولي اهتماما وثيقا بزيارة الرئيس شي والعلاقات بين البلدين."
وأضاف "اخترت دراسة اللغة الصينية لانني مهتم بالثقافة الصينية منذ طفولتي"، واشار الى ان تخصصه قد يمكنه من الحصول على فرص اكبر لايجاد عمل جيد.
كما أعرب عن ايمانه بأن الاستثمارات الصينية ستساعد في جعل صربيا تنمو بشكل اسرع.