نشر الكاتب ومحلل السياسة الخارجية بين رينولدس، مؤخرا مقالا على موقع "التركيز على الصين وأمريكا" إنتقد فيه أخطاء صحيفة "نيويورك تايمز" حول قضية بحر الصين الجنوبي.
وإنتقد رينولدس مقالا نشرته نيويورك تايمز إتهمت فيه الصين بإتباع سياسة في بحر الصين الجنوبي زادت من حدة التوتر في علاقتها مع جيرانها ومع الولايات المتحدة، ووصف ذلك بـ "المؤسف"، كما إنتقد وجهة النظر السائدة لدى صناع القرار الأمريكيين، والتي ترى أنه من الضروري إتخاذ سياسات قوية ضد التحركات الصينية في بحر الصين الجنوبي. وقال ريبنولدس، أن هذه المواقف قد بالغت كثيرا في قراءة التهديد الذي تمثله الصين لدول المنطقة، وقال إن نيويورك تايمز من بين المشاركين في هذه المبالغة.
من جهة أخرى، أشار رينولدس إلى أن نيويورك تايمز قد أخطأت في سرد بعض الحقائق المتعلقة ببحر الصين الجنوبي. حيث أن مبدأ "حرية الملاحة"، الذي تحدثت عنه نيويورك تايمز لا يتعلق بالتجارة، وإنما تقصد أمريكا بحرية الملاحة حق كل دولة في إجراء المناورات العسكرية، وهذا يعني حرية ملاحة السفن الحربية وليس سفن التجارة.
وأشار رينولدس إلى أن نيويورك تايمز ركزت على إدانة الصين ببناء الجزر الإصطناعية، في حين تغافلت عن حقيقة قيام أطراف النزاع الآخرين بأنشطة بناء الجزر الإصطناعية في بحر الصين الجنوبي. وأشار رينولدس إلى أن الفيتنام قد أطلقت عدة مشاريع متعلقة ببناء الجزر الإصطناعية. بهدف "تعزيز وتقوية وجودها العسكري".
وأضاف رينولدس، بأن الدول الرئيسية المتنازعة في بحر الصين الجنوبي تمتلك مدارج طائرات ومنشآت عسكرية في هذه المنطقة، كما قامت دولتان حليفتان لأمريكا بدفع التسلح في المنطقة خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن نيويورك تايمز تجاهلت عن قصد السلوكات الخاطئة والإستفزازية التي قام بها حلفاء أمريكا.
وأضاف رينولدس بأن نيويورك تايمز قد تناولت قضية بحر الصين الجنوبي من زاوية أمريكية، كما تضمنت تقاريرها جملة من الأحكام المسبقة في النظر إلى سلوك الصين، ولم تنظر في أسباب ونتائج هذه السلوك.