خبراء يبحثون بالرباط سبل حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه

الرباط 3 يونيو 2016 / بدأت اليوم (الجمعة) بالرباط أعمال لقاء اقليمي حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، بمبادرة من منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ووزارة الثقافة المغربية.

ويشارك باللقاء ممثلون عن وزارات الثقافة من الدول العربية وخبراء دوليون ومختصون.

ويهدف هذا اللقاء إلى تقديم تجارب البلدان العربية في تطبيق اتفاقية 2001 حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه وتدارس تحديات البحث الأركيولوجي في هذا المجال، وكذا الصعوبات التي تواجه حماية المواقع المغمورة بالمياه .

وبحسب ورقة تعريفية للقاء، فأن "التراث الثقافي المغمور بالمياه" هو جميع آثار الوجود الإنساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي والتي هي مغمورة بالمياه ظلت أو كانت كذلك.

ويتعرض هذا التراث، بحسب الوثيقة، لأعمال نهب وتدمير بوتيرة متسارعة تُهدد بحرمان البشرية من هذا التراث، موضحة انه بالنظر إلى الحاجة الملحّة لصيانة هذا التراث المقصود حمايته، أعدت منظمة اليونسكو عام 2001 الاتفاقيّة بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.

وقال وزير الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي، في كلمة بالمناسبة إن الأبحاث في مجال حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه تقتضي كفاءات مهنية واعتمادات مادية مكلفة وتعبئة قوية لمحاربة القرصنة.

وأوضح أن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه "معقدة نوعا ما" بالنظر لكونه مهددا بالاستغلال التجاري والصناعي واستنزاف المجاري المائية للكوكب وعوامل أخرى تهدد بسلب الإنسانية هذه الكنوز المجهولة.

بدوره، قال ممثل اليونيسكو لدول المغرب العربي مايكل ميلوارد، إن التراث الثقافي المغمور بالمياه يكتسي أهمية كبرى ضمن ترسانة الآليات الدولية لتثمين التراث، كونه "جسرا هاما للتاريخ والهوية".

وشدد على ضرورة تبادل التجارب بين الدول في مجال حماية وتدبير التراث المغمور بالمياه وتعزيز بناء القدرات للعاملين في هذا المجال .