طهران 23 مايو 2016 / اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم (الاثنين) السعودية "بمنع" الحجاج الإيرانيين من أداء مناسك الحج هذا العام.
واعلنت إيران في وقت سابق أن مواطنيها من الممكن أن يفوتهم الحج هذا العام بعد أن فشلت طهران في الوصول إلى اتفاق مع الرياض حول ترتيبات لحجاجها للمشاركة في الشعائر السنوية في شهر سبتمبر.
وقال حسين جابر أنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحفي الأسبوعي "لسوء الحظ الاعمال التخريبية السعودية التي تتعلق بالشؤون الاساسية للحجاج الإيرانيين ومن بينها نقلهم وسلامتهم واصدار التأشيرة أدت إلى حدوث مشاكل."
وأضاف أنصاري "إذا لم تلتزم السعودية بالتعهدات التي قطعتها على نفسها فستكون مسؤولة عن خلق عوائق أمام الإيرانيين في أداء مناسك الحج."
وأتهم انصاري الحكومة السعودية بالسعي إلى سياسات تهدف إلى تصاعد حدة التوترات والنزاعات في المنطقة وقال إن مثل هذه السياسيات تعيق محاولات إيران في توسيع العلاقات مع جيرانها.
واتهمت السعودية إيران الاسبوع الماضي أيضا "بتسييس" الحج وحملت طهران مسؤولية منع مواطنيها من أداء فريضة الحج هذا العام.
وقال وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الإيراني علي جنتي يوم 12 مايو إن "الوقت ضيق ومتأخر للغاية" لعقد المزيد من المحادثات مع مسؤولين من السعودية من أجل التوصل إلى اتفاق حول ارسال حجاج إيرانيين لأداء فريضة الحج في شهر سبتمبر.
وأضاف الوزير أن المحادثات مع مسؤولين من السعودية بدأت منذ اربعة أشهر و"لكنهم اعاقوا هذا التقدم."
واستطرد جنتي قائلا إن الحجاج الإيرانيين يجب ان يقدموا طلب للحصول على تأشيرة من السعودية من دولة ثالثة مما يعني أن الإيرانيين ستفوتهم مناسك الحج هذا العام.
وهناك في الوقت الراهن خلاف دبلوماسي بين ايران والسعودية بشأن سوريا واليمن وإعدام الرياض التي يسكنها اغلبية سنية لرجل دين شيعي و46 آخرين بسبب تهم إرهابية في شهر يناير.
وأدت عملية الاعدام إلى خروج عدد كبير من الإيرانيين إلى الشوارع واقتحم بعضهم بعثات دبلوماسية سعودية في العاصمة طهران ومدينة مشهد بشمال شرق البلاد.
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في وقت لاحق بسبب الهجمات واتبعت العديد من دول الخليج نهجها أو خفضت علاقاتها مع إيران.