رام الله 18 مايو 2016 / أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأربعاء) هدم السلطات الإسرائيلية ثلاثة منازل فلسطينية في مدينة القدس بحجة البناء غير المرخص.
وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن استمرار إسرائيل في تهويد القدس والتوسع الإستيطاني يفقد الفلسطينيين الأمل في حل تفاوضي عادل للصراع (الفلسطيني- الإسرائيلي)، ويحبط أية جهود مبذولة لإحياء عملية السلام.
ورأت أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تنفذ سياسة ممنهجة تهدف إلى حسم جميع قضايا الوضع النهائي من جانب واحد، وفقا للرواية والمصالح الإسرائيلية، وفي مقدمتها قضية القدس ومواطنيها".
وأضافت أنه "لا يكاد يمر يوم دون أن نشهد عمليات استيطانية إحتلالية في الأرض الفلسطينية عامة وفي القدس الشرقية المحتلة بشكل خاص".
وأردفت أن تلك العمليات تتمثل "بهدم المنازل، أو طرد وإخلاء للعائلات الفلسطينية من منازلها في المدينة المقدسة لصالح المستوطنين وتهجير المقدسيين من المدينة عبر سحب هوياتهم، أو مصادرة أراضيهم والتضييق عليهم، وحرمانهم من الحصول على تراخيص للبناء، وصولا إلى محاصرة وجود المقدسي في القدس بجميع مناحي حياته".
وشددت على أن "كل منزل فلسطيني يتم هدمه أو إخلاء ساكنيه، يمثل قضية إنسانية وسياسية قائمة بذاتها، مليئة بالألم والمعاناة والضحايا دون اكتراث من المجتمع الدولي وفي ظل غياب الرادع الحقيقي القادر على وقف تجاوزات الاحتلال للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف".
وكانت السلطات الإسرائيلية هدمت اليوم منزلا يعود لعائلة فلسطينية مكونة من سبعة أفراد في قرية (شعفاط) شمال مدينة القدس بحجة البناء غير المرخص، فيما هدمت يوم أمس الثلاثاء منزلين يعودان لعائلة طوطح في (واد الجوز) قرب سور القدس بذات الحجة.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947، والذي ينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.