مبعوث أممى: المحادثات السورية ما زالت حية رغم الخلافات القائمة

جنيف 28 أبريل 2016 / ذكر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا صباح اليوم (الخميس) إن الجولة الأخيرة من محادثات السلام بين السوريين حققت تقدما في عدد من النقاط الرئيسية رغم أن خلافات متجذرة ما زالت باقية.

وقال المبعوث الخاص للصحفيين بعدما قدم إحاطته لمجلس الأمن بنيويورك إن هناك على ما يبدو توافقا بين طرفي النزاع على أن انتقالا سياسيا بقيادة السوريين يمكن أن ينهي الحرب المستمرة منذ 5 سنوات والتي قتلت نحو 400 ألف شخص وشردت الملايين.

وأضاف أن وفد الحكومة السورية ووفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية اعتقدا أيضا أن الانتقال السياسي يجب أن تشرف عليه حكومة انتقالية جديدة وذات مصداقية وشاملة.

وبين أمور أخرى، كما اتفق الطرفان على حاجة سوريا الى دستور جديد يتم إعداده تحت إشراف الحكومة الانتقالية.

بيد أن المبعوث رفض أن يعلق على إذا ما كان الجانبين أقرب الى اتفاق بشأن مصير الرئيس بشار الأسد.

كما أشار المبعوث إلى أن الجولة الأخيرة من محادثات السلام السورية طغى عليها تدهور كبير لوقف العمليات القتالية.

وقال "في الـ48 ساعة الماضية، سجلنا مقتل سوري واحد في المتوسط كل 25 دقيقة، وإصابة سوري واحد كل 13 دقيقة". وتساءل "كيف تجرون محادثات جوهرية في وقت لا تصلكم فيه سوى أنباء قصف وإطلاق نار؟

ودعا أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا إلى عقد اجتماع في أسرع وقت ممكن، سعيا لإعادة المفاوضات إلى مسارها.

وأشار إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة وروسيا، وهما أهم لاعبين في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، العمل فورا على استعادة وقف إطلاق النار في سوريا والقضاء على العناصر التي تعرض محادثات السورية للخطر.

وقال المبعوث إن موعد الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية سيعلن في مايو.