الامم المتحدة تعتبر ان مشاورات السلام اليمنية في الكويت "بناءة وتعد بتقدم مهم"

صنعاء 22 ابريل 2016 / اعتبر المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، اليوم (الجمعة) ان مشاورات السلام اليمنية الجارية بالكويت "بناءة وتعد بتقدم مهم" على صعيد انهاء النزاع في اليمن.

وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي في ختام اليوم الثاني من المشاورات اليمنية بالكويت، إن المشاورات "بناءة وتعد بتقدم مهم لانهاء الازمة التي طال امدها".

وتحدث المبعوث الدولي عن "اجواء ايجابية" سادت مشاورات اليوم للوصول الى "حل ملموس وصلب".

واوضح ان المشاورات بحثت اليوم "تثبيت وقف اطلاق النار والقواعد الاساسية للوصول الى روح ايجابية" بين طرفي الصراع في اليمن.

ورأى "ان التوصل الى حل عملي وايجابي لانهاء الازمة في اليمن يتطلب تقديم تنازلات من مختلف الاطراف اليمنية".

وبدأت مشاورات السلام اليمنية الخميس بالكويت برعاية الامم المتحدة، وسط طموحات شعبية بالتوصل الى حل سياسي يوقف المعارك المستمرة في البلاد منذ مارس 2015.

وقال ولد الشيخ بشأن النقاط التي ترتكز عليها المشاورات "إننا متمسكون منذ البداية بأن تكون هذه المفاوضات اليمنية تحت مظلة القرار الاممي 2216"، مشيرا الى "ان هناك برنامج للعمل وخريطة طريق وجدول اعمالنا يتشابه مع النقاط الخمس للوصول الى صورة موحدة وشاملة وحل شامل وكامل في اليمن".

وتتضمن النقاط الخمس في القرار الاممي 2216 انسحاب الحوثيين وحلفائهم من المدن والمؤسسات الحكومية، وتسليم الاسلحة، واستئناف العملية السياسية, وعودة الحكومة الشرعية لممارسة مهامها، واستعادة الدولة وفرض الامن في كافة البلاد.

واوضح المبعوث الدولي "ان خطة العمل المطروحة في المشاورات تشكل هيكلية صلبة لمسار سياسي جديد سوف يساعد اليمن واليمنيين على الاستقرار والعيش بسلام".

لكنه تحدث في الوقت نفسه عن "تحديات" تواجه مشاورات السلام، ابرزها "كيفية تفعيل لجان التهدئة" لوقف الاقتتال بشكل كامل في اليمن.

وقال إنه :"رغم التحديات على الارض فإن نسبة الالتزام بوقف اطلاق النار وفق التقارير المحلية ولجنة التهدئة والتنسيق تتراوح ما بين 70 و80 في المئة في اليمن".

وتراقب لجان ميدانية منبثقة عن لجنة تهدئة عسكرية ممثلة للقوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، من جهة اخرى، وقف اطلاق النار المستمر في البلاد منذ منتصف ليل 10 ابريل الجاري برعاية الامم المتحدة وسط اتهامات متبادلة بخرقه.