عمان 19 ابريل 2016 / أكد رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور، حرص بلاده المطلق على تعزيز العلاقات الاردنية الفرنسية، إلى مستويات أعلى بما يلبي رغبة وطموح البلدين في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية.
وقال النسور، لدى مشاركته مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، اليوم (الثلاثاء)، في افتتاح اعمال منتدى رجال الاعمال الاردني الفرنسي الذي اقيم في غرفة تجارة عمان، إن اللقاء خطوة تعكس مدى اهتمام المستثمرين الفرنسيين في الاردن، وثقتهم بالمناخ والبيئة الاستثمارية الاردنية.
وأعرب عن تقدير الاردن لزيارة الرئيس الفرنسي على رأس وفد اقتصادي، مشيرا إلى ان هذه الزيارة تدل على رغبة فرنسا الاكيدة في تعزيز عرى التعاون والتبادل بين البلدين، والبناء على التجارب السابقة الناجحة، خصوصا أن القطاع الخاص شريك اساسي في التنمية الاقتصادية وتوثيق علاقات التعاون بين الدول.
وقال إن فرنسا تقع في المرتبة الأولى بين الاستثمارات غير العربية في الاردن برأسمال بلغ 1.5 مليار يورو، شمل العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الاتصالات والبترول والمياه والطاقة والبنية التحتية موضحا ان عدد الشركات الفرنسية في الاردن وصل إلى 30 شركة.
وتابع النسور نطمح إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين وان تزيد مستوردات فرنسا من السلع والخدمات الاردنية المصنعة، وفق اعلى معايير الجودة، داعيا القطاع الخاص الفرنسي للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق الاردنية، وفي الاسواق المجاورة ايضا، في ظل ما يتيحه الاردن من فرص للشركات.
وقال إن الأردن يضم العديد من الفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية في مختلف القطاعات الاقتصادية التي تتمتع بمزايا نسبية وتنافسية عالية وحوافز استثمارية في القطاع الصناعي واللوجستي في المناطق التنموية والمدن الصناعية والمناطق الحرة المنتشرة في المملكة، اضافة إلى فرص الاستثمار في القطاع السياحي والعقاري وتطوير الفنادق والمنتجعات السياحية والمرافق الترفيهية والمطاعم ومراكز المؤتمرات والمعارض والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاعات الطاقة المتجددة الشمسية والرياح والنقل الجوي.
ودعا النسور مجتمع الاعمال الفرنسي لاستغلال هذه الفرصة الكبيرة لتبادل وجهات النظر وتبادل الافكار مع هيئة الاستثمار والشركاء من القطاع الخاص الاردني لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون والشراكات.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند إن الأردن يقع في قلب دوامة تعصف بالشرق الاوسط وتحديدا في سوريا والعراق واستمرار النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، حيث كان لذلك كله انعكاسات مباشرة على الحياه الاقتصادية والاجتماعية في الاردن، لان الاعداد الكبيرة للاجئين زادت الضغط على الموارد والخدمات وسوق العمالة.
وأضاف الرئيس الفرنسي إن زيارته للأردن هي رسالة لتحفيز الشركات الفرنسية على زيادة استثماراتها في المملكة وتحفيز المواطنين الفرنسيين على زيارة المملكة والتعرف على موروثها الاثري والسياحي.
وأكد التزام بلاده بدعم الاردن لمواجهة الاعباء التي يتحملها حيث قدمت فرنسا إلى الاردن خلال السنوات العشر الماضية نحو مليار دولار، فيما ستقدم خلال السنوات الثلاث المقبلة مليار يورو لمساعدته على تحمل الاعباء التي فرضتها أزمات المنطقة ومواجهة اثار اللجوء السوري.
واعتبر ان نسبة عدد اللاجئين إلى عدد السكان في المملكة عالية جدا ولا يمكن تصورها وان تقديرات التكلفة على الاقتصاد الاردن لابد وانها تتجاوز الرقم المعلن وهو مليار دولار.
وأشار إلى أن دعم بلاده للمملكة خلال الفترة المقبلة سيتركز على قطاعات عدة منها دعم الموازنة من خلال قروض ميسرة خصوصا لدعم المناطق التي تشهد أكبر تأثر من اللجوء السوري إضافة إلى دعم القطاع الخاص في الاردن والشركات الفرنسية التي ترغب بالقدوم إليه.