تونس 19 ابريل 2016 / دعا محسن مرزوق الذي أطلق قبل نحو الشهر حزب جديد تحت إسم "حركة مشروع تونس"، إلى تشكيل مجلس أعلى للدولة، وذلك في سابقة تأتي فيما يتجه الإئتلاف الرباعي الحاكم في البلاد نحو التفكك بسبب الخلافات بين أقطابه.
وقال مرزوق الذي كان يتولى الأمانة العامة لحركة نداء تونس قبل إنشقاقه عنها، في تصريح بثته مساء اليوم (الثلاثاء) إذاعة "شمس اف ام" المحلية التونسية، "اقترح تكوين مجلس أعلى للدولة يضم الرئاسات الثلاث (رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس الحكومة)، ويكون برئاسة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي".
وإعتبر أن هناك خلافات بين الرئاسات الثلاث، ولكنه أوضح في تصريحه ان رئيس الجمهورية الذي يعتبر الوحيد المنتخب مباشرة من الشعب، "توكل له مهمة ترتيب أمور الدولة على أن يعقد المجلس الأعلى للدولة المُقترح إجتماعاته كل يوم إثنين".
ودعا في المقابل إلى تغيير النظام السياسي الحالي للبلاد، نحو نظام رئاسي، ليتوافق في دعوته مع ما ذهبت إليه في وقت سابق حركة النهضة الإسلامية على لسان لطفي زيتون الذي يوصف بـ"كاتم أسرار" راشد الغنوشي.
وكان لطفي زيتون القيادي في حركة النهضة الإسلامية قد وصف في تصريحات سابقة النظام السياسي الحالي في البلاد بـ"الهجين"، لأنه ليس برلمانيا، وليس رئاسيا.
وإعتبر ان هذا النظام هو الذي تسبب في حالة الشلل العام بمؤسسات الدولة وتعطل مشاريع القوانين ونسق الاستثمارفي البلاد، وبالتالي "يتوجب تعديل الدستور نحو نظام سياسي متناسق إما برلماني أو رئاسي".
ولفت مراقبون إلى أن هذه التطورات تأتي فيما تظهر القراءات السياسية أن الائتلاف الحاكم في تونس الذي يتألف من حركة نداء تونس وحركة النهضة وحزب آفاق تونس وحزب الإتحاد الوطني الحر، بدأ يتجه نحو التفكك بسبب الخلافات العميقة التي تفجرت بين أقطابه.
وتخشى الأوساط السياسية التونسية أن يتسبب هذا التفكك في إدخال البلاد في أزمة جديدة، خاصة وان حزب أفاق تونس المُمثل بأربعة وزراء في الحكومة الحالية برئاسة الحبيب الصيد لوح بإنسحابه من هذه الحكومة، ودعا إلى تشكيل "جبهة برلمانية لمواجهة إستئثار وإنفراد البعض بالحكم"، وذلك في إشارة إلى حرتي النهضة الإسلامية، ونداء تونس. /نهاية الخبر/