الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخباري: الناجون من بطش داعش فرحون رغم الاوضاع الصعبة التي يعيشونها

2016:04:16.15:00    حجم الخط    اطبع

الموصل، العراق 15 ابريل 2016 / أعرب الناجون من بطش تنظيم داعش الارهابي جنوب الموصل كبرى مدن الشمال العراقي عن فرحتهم وسرورهم لخلاصهم من سيطرة التنظيم المتطرف رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها حاليا، لكنهم مفعمون بالامل بالعودة الى منازلهم قريبا.

في مخيم ديبكة الذي يبعد نحو (40 كم) عن أربيل عاصمة اقليم كردستان شمالي العراق خصصت وحدات سكنية لسكن أهالي القرى التي حررها الجيش العراقي مؤخرا وانقذ أهلها، حيث تقوم مؤسسة بارزاني الخيرية بأدارة هذا المخيم وتوفير المواد الغذائية الاساسية والسكن لهم.

وقال رزكار عبيد مسؤول المنظمة في المخيم لوكالة انباء (شينخوا) "يوجد في مخيمنا 500 عائلة تضم 2700 شخص، نزحت مؤخرا نتيجة العمليات العسكرية التي اسفرت عن تحرير مجموعة من القرى التابعة لبلدة مخمور، ونقوم بتوفير الغذاء والرعاية الصحية لهم بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية والمحلية".

وأوضح عبيد أن هؤلاء النازحين يحتاجون إلى تعامل خاص معهم كونهم بقوا نحو سنتين تحت سيطرة التنظيم الارهابي، والذي فرض عليهم بعض السلوكيات الخاصة، لذلك يجب علينا أن نراعي الجانب النفسي لهم، ونحاول التخفيف من معاناتهم التي وقعت عليهم من التنظيم الارهابي.

وأشار إلى أن منظمته تقوم بتوفير الطعام المطبوخ لكل فرد من هؤلاء النازحين، مبينا انه سيتم توزيع أدوات طبخ لهم وحصة غذائية لكي يقوموا هم بالطبخ داخل المساكن التي خصصت لهم.

ولفت إلى أن النازحين لهم مطلق الحرية في الانتقال إلى أية منطقة اخرى في كردستان بشرط وجود شخص يضمنهم، أو الانتقال إلى أية مدينة عراقية أخرى، مبينا أن النازحين يخرجون من المخيم بكل حرية داخل بلدة ديبكة.

إلى ذلك قال أحمد عباس طالب جامعي نزح مؤخرا لـ (شينخوا) "انا سعيد جدا لاني وعائلتي تخلصنا من سيطرة تنظيم داعش الارهابي، الذي كان يمنع علينا كل شيء"، مضيفا "الهاتف ممنوع لان التنظيم يعتبر أي شخص لديه هاتف هو جاسوس للقوات العراقية، لذلك فان عقوبة امتلاك الهاتف النقال هي الاعدام، أما من يملك علبة سجائر فتقطع أصابعه، وتفرض عليه غرامة مالية".

ووصف الحياة في ظل تنظيم داعش الارهابي بأنها جحيم قائلا" كنا نموت كل يوم من الخوف لأن الارهابيين يستطيعون قتل أي شخص وبدون سبب، فضلا عن عدم وجود أي عمل لذلك ارتفع عدد الفقراء في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الارهاب، لافتا إلى أن العديد من العوائل كانت تبيت ليلتها من دون طعام.

وأفاد أن تنظيم داعش سمح لاشخاص محددين على شرط أن يجلبوا كفيلين من عناصر التنظيم لفتح مكاتب للبطاقة الذكية التي يصرف بموجبها رواتب المتقاعدين مقابل ضريبة من صاحب المكتب وضريبة تأخذ من كل شخص يستلم الراتب التقاعدي.

وكشف عباس أن أصحاب المكاتب الحاصلين على رخصة من التنظيم يذهبون لوحدهم إلى بغداد أو كركوك لجلب الرواتب، على أن يبقي بيته وعائلته رهينة عند التنظيم لكي يعود ولا يهرب.

وذكر عباس أن والده كان متقاعدا ويستلم 500 الف دينار عراقي في الشهر أي مايعادل (400 دولار) يتم تقاسمها مع عوائل اعمامه واشقاءه بمعدل (100 الف دينار لكل عائلة شهريا)، وقال "كيف لعائلة ان تعيش لمدة شهر كامل بهذا المبلغ البسيط، لك ان تتصور حجم المعاناة، لكننا افضل من غيرنا فهناك العديد من العوائل لا تملك اي مورد وتعيش على صدقات الجيران والاقارب".

وروى عباس " أن عائلتين من داخل مدينة الموصل جاءت قبل أكثر من اسبوعين من بدء العمليات العسكرية إلى قريتهم وسكنت فيها، وتبين أنهم هربوا من الموصل عندما سمعوا بأن الجيش العراقي سوف يبدأ عمليات عسكرية لتحرير الموصل، لذلك فضلوا أن يكونوا قرب خطوط المواجهة حتى يتخلصوا من سيطرة هذا التنظيم الارهابي المتشدد".

أما مخيم "بحركة" الذي يقع على بعد نحو (15 كم) شمال أربيل ويحتضن المئات من العوائل الموصلية التي هربت منذ نحو سنة ونصف، فإن تلك العوائل تتابع وبشدة أخر العمليات العسكرية على أمل أن تحرر مدينتهم ليعودوا إلى منازلهم ويسدلوا الستار عن معاناة قاسية استمرت لاكثر من 18 شهرا.

وقرب دكان صغير فتحه أحد النازحين، والذي كان يملك خمسة محال تجارية كبيرة داخل الموصل، وضع صاحب الدكان بضاعة بسيطة لكن الاقبال عليها قليل لأن الناس لاتوجد لديها رواتب أو موارد "قائلا " ظروفي صعبة جدا وفقدت كل ما أملك وعلمت بأن التنظيم فجر بيتي لكن أحمد الله لاني نجوت وعائلتي منهم ، وأتمنى أن أعود قريبا الى منطقتي".

إلى ذلك قالت سيدة في الخمسينات من عمرها حضرت لشراء بعض الحاجيات البسيطة "كلنا نتابع اخبار العمليات العسكرية ونتمنى ان تحرر الموصل لنعود اليها ، نتمنى ان يكون التحرير اليوم قبل بكرى، لاننا تعبنا كثيرا وعانينا الكثير".

وحسب إحصائيات الامم المتحدة فان عدد النازحين الذين هربوا جراء أعمال العنف المستمرة في العراق بسبب سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مدنهم تجاوز 3 ملايين شخص، غالبيتهم فروا من محافظتي نينوى والأنبار.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×