الجزائر 13 إبريل 2016 / أكدت الجزائر اليوم (الأربعاء) تمسكها بتطوير حوار "مسؤول ومثمر" مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) يتعلق بقضايا الأمن في المتوسط.
وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إن مباحثات جرت بين الأمين العام للخارجية حسن رابحي ووفد من الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر من 12 إلى 14 إبريل حيث أكد "تمسك الجزائر بتطوير حوار مسؤول ومثمر" مع هذه المنظمة لا سيما فيما يخص " المسائل الإقليمية المرتبطة بالأمن والإستقرار في المنطقة التي تواجه تحديات متعددة تتطلب تركيزا وانسجاما كبيرين في إطار مسعى شامل وتعاوني".
كما أكد رابحي على " التطور النوعي" للتعاون الثنائي في إطار الحوار المتوسطي مع منظمة معاهدة حلف شمال الأطلسي.
وذكّر رابحي بانضمام الجزائر إلى مجموعة الأمن والدفاع بالجمعية البرلمانية لحلف الشمال الأطلسي في مايو 2005.
وسجل بارتياح "توطيد" الحوار البرلماني باعتباره "عنصرا هاما" من شأنه المساهمة في "تطوير قيم السلم والأمن" في الفضاء الأورو-متوسطي.
وأكد رابحي على المساهمة "الفعلية" للجزائر في الحفاظ على الأمن والإستقرار في المنطقة بفضل قيادتها "بنجاح" للوساطة الدولية في مالي ومرافقتها كبلد جار للجهود الأممية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية وأيضا مشاركتها في مكافحة الإرهاب الدولي.
وأشار رابحي إلى أن الجزائر انضمت العام 2000 إلى الحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلسي بهدف "إرساء أسسا للأمن الجماعي الإقليمي قائمة على وحدة الأمن في المتوسط وهي المقاربة التي لطالما دافعت عنها الجزائر منذ ندوة هلسينكي حول الأمن والتعاون في أوروبا التي عقدت في 1975 (منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حاليا)".
ويذكر أن الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي تشرك في أعمالها برلمانيين من دول شريكة على غرار الجزائر وهذا منذ إطلاق الحوار المتوسطي سنة 1994.